في تحول جذري يغيّر ملامح محافظة الغربية، تنطلق ثورة خضراء واسعة حيث يتصدر مشهد التنفيذ الميداني لمبادرة "100 مليون شجرة". مع احتراق العالم بثلاثة ملايين شجرة يومياً، تتحد المحافظة لزراعة الملايين وإنقاذ بيئتها الخضراء، وترك بصمة تحفة تزهو بها.
بقيادة اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، تنطلق حملة تشجير شاملة تمتد عبر الطرق الرئيسية، لتنشئ جزر خضراء جذابة وتتواءم مع رؤية مصر 2030. الانطلاقة بدأت بزرع 100 مليون شجرة، في خطوة تاريخية تستهدف تعزيز المسطحات الخضراء وتقليل التلوث. "لا نزرع أشجاراً فحسب، بل نزرع مستقبل أطفالنا"، هكذا عبّر المحافظ عن الرؤية المستقبلية للمبادرة. أحمد محمود، مدرس من طنطا، شارك بخبرته الشخصية قائلاً: "عندما غرست شجرة أمام منزلي، شعرت بأنني أساهم في بناء مستقبل أولادي".
هذه المبادرة تتماشى مع سياسات مصر التاريخية تجاه التنمية الزراعية، وتهدف إلى مكافحة التغيرات المناخية وتحسين نوعية الحياة. خبراء البيئة مثل د. فاطمة العشري يتوقعون انخفاض درجات الحرارة بمعدل 2-3 درجات. تماماً كما حوّل الخديوي إسماعيل القاهرة لباريس الشرق، يعمل اللواء الجندي على جعل الغربية جنة خضراء.
الطرق الأخضراء أصبحت حقيقة ملموسة، حيث الهواء الأنظف والظلال الطبيعية تلوح بالأفق وتجعل الحياة اليومية أكثر بهجة وجمالاً. يقول المهندس علي حسن، رئيس مركز المحلة: "نتابع كل شجرة مزروعة كأنها طفل نرعاه". فرص جديدة تُخلق عبر هذه المبادرة، وتحديات تلوح في الأفق تتطلب وعياً مجتمعياً وجهوداً مستدامة لضمان نجاحها.
في الختام، يبقى السؤال: هل ستكون من ضمن المحاربين في ثورة المحافظة على الأخضر، أم ستختار الرهان على المراقبة؟ "ازرع شجرة اليوم، واحصد هواءً نظيفاً غداً".
