13 مليون شخص في السعودية سيتغير نمط حياتهم بالكامل خلال الشهور القادمة بفضل إعلان المديرية العامة للجوازات السعودية إطلاق نظام "هوية مقيم" الجديد. انتهى عصر الانتظار في طوابير الجوازات لتجديد الإقامة كل عام. يُحذر: القطار انطلق ولن ينتظر أحد - التحول الرقمي في السعودية أصبح واقعاً. ولكن كيف سيؤثر هذا التغيير على حياتنا؟
انطلاق نظام "هوية مقيم" الذي يُلغي التجديد السنوي للإقامة يمثل خطوة حاسمة نحو تبسيط الإجراءات وتقليل التكاليف. بفضل الصلاحية الجديدة التي تمتد لخمس سنوات مقابل 500 إلى 600 ريال، يمكن للمقيمين توفير ما بين 1500 إلى 2400 ريال سعودي. بحسب متحدث باسم الجوازات: "هذه خطوة حضارية تعكس التطور الهائل في الخدمات الحكومية". يشعر المقيمون بالارتياح مع انتهاء معاناة ملايين الأسر التي تنفق آلاف الريالات سنوياً.
لأكثر من عقود، كان النظام التقليدي يفرض عبئاً سنوياً ثقيلاً بفضل متطلباته المعقدة والمكلفة. الآن، في ظل رؤية 2030، تهدف المملكة إلى جذب أفضل المواهب العالمية عبر هذا النظام الجديد. كما حدث مع إصدار الهوية الرقمية للمواطنين السعوديين، يُتوقع أن يُحقق هذا النظام توفير مليارات الريالات وملايين الساعات سنوياً.
التحول الرقمي في السعودية سيُحدث تحسناً كبيراً في تجربة الحياة اليومية، حيث لن تعود الأسر تعاني من انتهاء صلاحية الإقامة فجأة. يتوقع الخبراء تحسيناً جذرياً في جودة الحياة والعمل بالسعودية. ومع ذلك، يُنصح جميع المقيمين بـضرورة التسجيل المبكر لتجنب الازدحام. تتباين ردود الفعل: بعض الشباب مستعدون بحماس، بينما يشعر كبار السن بالقلق ويُرحب أصحاب الأعمال بالتحسينات.
نظام الإقامة الجديد بصلاحيته الممتدة لـ5 سنوات، يحتوي على خدمات رقمية متطورة قد تُحوله لنموذج عالمي في الخدمات الذكية. "سارع بالتسجيل في أبشر واحجز موعدك قبل الازدحام". والسؤال هنا: هل أنت مستعد للانضمام لعصر الخدمات الذكية أم ستبقى في الماضي؟