بعد 15 عاماً و4 أشهر من التوقف، يعود ميناء نشطون في محافظة المهرة اليمنية إلى الحياة، محققاً آمال الملايين في النهضة الاقتصادية التي طال انتظارها. في خطوة يمكن وصفها بالصحوة التاريخية، تهدف السلطات إلى استغلال نافذة الاستثمار الذهبية قبل دخول المنافسين الكبار. كيف يمكن لميناء واحد تغيير مستقبل مليوني يمني وماذا يتطلب الأمر لتحقيق هذه النهضة؟ المزيد من التفاصيل في التقرير التالي.
أعلنت السلطات المحلية في المهرة بدء أعمال إعادة تشغيل ميناء نشطون بعد توقف دام لأكثر من عقد ونصف. هذا الموقع الاستراتيجي الذي يمتد على بحر العرب يمكنه استيعاب ملايين الأطنان سنوياً، ما يجعله جسراً اقتصادياً مهماً بين ثلاث قارات. وعلق وكيل المحافظة قائلاً: "سيلعب دوراً أساسياً في تحريك عجلة التجارة البحرية"، في وقت ينتظر فيه سكان المهرة بفارغ الصبر الأثر الإيجابي لهذه الخطوة على حياتهم اليومية.
على الرغم من التحديات التي تواجهها محافظة المهرة، فإنها تحظى الآن باستقرار نسبي يسمح لها بالتركيز على تطوير مصادر دخل جديدة عبر إعادة تأهيل ميناء نشطون. بتذكير مذهل لإعادة بناء مواقع أخرى في المنطقة، فإن النجاح هنا يتطلب استثمارات وجهوداً شاملة. ويتوقع الخبراء أن يؤدي هذا الجهد إلى تعزيز التجارة البحرية، مما يسهم في ازدهار اقتصادي شامل.
من المتوقع أن تؤدي عودة نشاط الميناء إلى توفير فرص عمل كثيرة وتحسين الخدمات اللوجستية في المنطقة. تحذير للمستثمرين: فرصة استثمارية هائلة بانتظار من يتخذ القرار الصحيح الآن. وبينما تلقى هذه الخطوة ترحيباً محلياً ودولياً، تبقى جزءاً من خطة أوسع لاستعادة اليمن دوره التاريخي كمركز تجاري إقليمي.
إعادة تشغيل ميناء نشطون تمثل خطوة واعدة نحو استعادة اليمن لمكانته على خريطة التجارة البحرية العالمية. إذا نجح هذا المشروع الطموح، فسيكون نموذجاً للتعافي الاقتصادي المستدام. الآن هو الوقت المثالي للاستثمار وتطوير المهارات، فهل تكون المهرة البوابة الذهبية لليمن، أم ستضيع الفرصة مرة أخرى؟ القرار يبقى بأيديكم.