بعد 10 سنوات من الحرب المدمرة يعلن البنك المركزي اليمني عن ثورة نقدية جديدة بإدخال العملة المعدنية من فئة 50 ريالاً ابتداءً من يوم غد. للمرة الأولى منذ سنوات، تعود العملات المعدنية إلى جيوب اليمنيين، في تغيير جذري يهدف إلى مواجهة مشكلة الأوراق النقدية التالفة وتعزيز جودة النقد المتداول.
أعلن البنك المركزي بصنعاء عن إدخال العملة المعدنية الجديدة للتداول الرسمي ابتداءً من 13 يوليو 2025، في إطار سياسة مدروسة لتحسين البنية النقدية بدون التأثير على أسعار الصرف. وأشار بيان البنك إلى أن السك الجديد يهدف لاستبدال الأوراق التالفة، ليحقق طلبات التجار والمواطنين على حد سواء. أحمد المحطوري، صاحب دكان بصنعاء، يعبر عن رغبته في التخلص من العملات التالفة: "نجد صعوبة في قبولها يومياً".
تمتد هذه الخطوة كامتداد لنجاح سابق بطرح عملة معدنية من فئة 100 ريال. وفي ظل تحديات الحرب والضغوط الاقتصادية، تأتي هذه الخطوة لتعزز ثقة المواطنين في العملة الوطنية. يوضح د. ماجد الكحلاني، خبير نقدي، أن "هذا القرار يمكن أن يحل أكثر من 60% من مشاكل التعامل النقدي في البلاد".
من المتوقع أن يؤثر إدخال العملة الجديدة إيجابياً على الحياة اليومية للمواطنين، حيث ستخفف من الرفض المتزايد للعملات التالفة، وتعزز الثقة بالتداول المحلي. كما توجه البنك بتخصيص مراكز استبدال في فروعه لتيسير العملية، مع تحذير د. سعيد الحميري من عدم التأجيل لتجنب المضاربات.
وفي الخاتمة، يُلخّص الإعلان عن العملة المعدنية الجديدة كجزء من جهد كبير لحل مشكلة العملة التالفة، مع توقعات بتحسين الاستقرار النقدي رغم التحديات المستمرة. هل ستعيد هذه الخطوة الأمل والثقة في الريال وسط الصراعات المستمرة؟ على المواطنين الانتظار والتوجه للفروع لاستبدال عملاتهم الورقية التالفة.
