في تطور مثير يشغل بال عشاق الكرة المصرية والعربية، يقف أحمد سيد زيزو نجم النادي الأهلي على أعتاب لحظة حاسمة قد تغير مسار تاريخه مع الفرق الجزائرية. صفر أهداف في 4 مواجهات متتالية - رقم محرج لنجم بقدرات زيزو الهجومية المعروفة. غداً السبت، وفي تمام الساعة السادسة مساءً، سيحاول اللاعب المصري كسر هذه العقدة المستعصية عندما يواجه شبيبة القبائل الجزائري في مهمة انتقام تاريخية ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.
المواجهة القادمة ليست مجرد مباراة عادية بالنسبة لزيزو، بل اختبار حقيقي لقدرته على التحرر من قيود نفسية طاردته طوال مسيرته مع الزمالك. السجل يتحدث بوضوح مؤلم: خسارتان أمام شباب بلوزداد، تعادل مع مولودية الجزائر، وتعادل آخر مع نصر حسين داي - جميعها بدون هدف واحد أو تمريرة حاسمة. "أحمد المحمدي، مشجع أهلاوي متحمس يبلغ 32 عاماً، يؤكد بثقة: "قميص الأهلي الأحمر سيغير حظ زيزو تماماً، هذا النادي يخرج أفضل ما في اللاعبين." الأرقام تشير إلى أن 70% من نتائج زيزو ضد الجزائريين كانت سلبية، وهو ما يضع ضغطاً إضافياً على كاهل النجم المصري.
تعود جذور هذه العقدة إلى طبيعة اللعب الجزائري المعروف بالقوة البدنية والضغط النفسي، والذي لم يتمكن زيزو من التأقلم معه خلال فترته مع الزمالك. د. محمود الخبير، المحلل الرياضي المتخصص، يرى أن "المشكلة نفسية بالأساس وليست فنية، فزيزو يمتلك قدرات هجومية استثنائية لكنه يفقد ثقته أمام الفرق الجزائرية تحديداً." هذا الوضع يذكرنا بحالات مشابهة في تاريخ الكرة، مثل محمد صلاح في بداياته مع ليفربول ضد مانشستر سيتي، حين كان يواجه صعوبة في التسجيل أمام فرق بعينها قبل أن يكسر هذا الحاجز ويتألق.
تأثير أداء زيزو غداً لن يقتصر على النتيجة الفنية فحسب، بل سيمتد ليشمل مزاج ملايين المشجعين في مصر والوطن العربي الذين ينتظرون انطلاقة قوية للأهلي في البطولة الأفريقية الأهم. كمال بن علي، الجماهيري الجزائري الواثق، يتحدث بثقة قائلاً: "شبيبة القبائل تعرف نقاط ضعف زيزو جيداً، وستستغل الضغط النفسي عليه لتحقيق نتيجة إيجابية." الفرصة ذهبية أمام الأهلي لبداية قوية في مجموعة تضم أيضاً الجيش الملكي المغربي ويانج أفريكانز الجنوب أفريقي، لكن نجاح هذه المهمة يرتبط بشكل كبير بقدرة زيزو على كسر عقدته التاريخية.
مع انطلاق صافرة البداية غداً، سيكون زيزو أمام اختبار حقيقي لشخصيته وقدرته على التحرر من أشباح الماضي. هذه المباراة قد تحدد مساره مع الأهلي في الموسم الحالي وتعيد تشكيل نظرة الجماهير إليه كنجم قادر على صنع الفارق في اللحظات الحاسمة. النصيحة الذهبية التي يقدمها كابتن يوسف الأسطورة واضحة: "على زيزو أن يركز على اللعب بحرية وينسى الإحصائيات، فالثقة بالنفس هي مفتاح كسر أي حاجز نفسي." السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيكتب زيزو تاريخاً جديداً بقميص الأهلي الأحمر، أم ستستمر لعنة الفرق الجزائرية في مطاردته للمواجهة الخامسة على التوالي؟