الرئيسية / محليات / شاهد: اللحظات الأخيرة قبل صرف رواتب الجيش في عدن - نهاية معاناة 5 أشهر!
شاهد: اللحظات الأخيرة قبل صرف رواتب الجيش في عدن - نهاية معاناة 5 أشهر!

شاهد: اللحظات الأخيرة قبل صرف رواتب الجيش في عدن - نهاية معاناة 5 أشهر!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 17 نوفمبر 2025 الساعة 04:20 مساءاً

في لحظات تاريخية يترقبها آلاف العسكريين بفارغ الصبر، تستعد عدن لإنهاء معاناة استمرت 5 أشهر كاملة من انقطاع الرواتب. 150 يوماً من الانتظار والقلق توشك أن تنتهي خلال الساعات القادمة، حيث سيتم تدشين صرف راتب شهر يوليو للعسكريين في خطوة تُعيد الأمل للبيوت التي عاشت على القروض والديون. الإعلان جاء من مصدر موثوق في وزارة الدفاع، ليحول دموع الألم إلى دموع الفرح في لحظة انتظرتها آلاف العائلات العسكرية.

العميد علي منصور مقراط، الإعلامي العسكري ورئيس صحيفة الجيش، كان البطل الذي حمل صوت المعاناة إلى أروقة المسؤولين، حيث كشف عن مصدر مسؤول في مكتب اللواء الركن عبدالله عبدربه، مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع، يؤكد بدء صرف راتب يوليو. "الساعات القادمة ستشهد انفراجة حقيقية" هكذا وصف مقراط اللحظة التاريخية، بينما انتشرت رسائل البشرى كالنار في الهشيم بين العسكريين عبر مجموعات الواتساب. محمد، الضابط الذي يعيل ثلاثة أطفال، لم يستطع منع دموعه: "خمسة أشهر وأنا أعيش على القروض... اليوم أشعر أن الحياة عادت".

هذه الأزمة ليست الأولى في تاريخ اليمن المعاصر، فمنذ بداية الصراع عام 2014، عاش العسكريون دورات متكررة من انقطاع الرواتب نتيجة تراجع الموارد المالية وتأثير الحرب المدمرة على الاقتصاد. الخبراء يؤكدون أن هذه الخطوة، رغم أهميتها، تمثل بداية الطريق وليس نهايته. كقطرة المطر الأولى بعد قحط طويل، يأتي راتب يوليو ليروي عطش المعاناة، لكن السؤال يبقى معلقاً حول مصير الأربعة رواتب المتبقية التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات.

فاطمة، زوجة أحد العسكريين، تصف كيف غيّرت هذه البشرى روتين حياتها اليومية: "لأول مرة منذ شهور أستطيع التفكير في شراء اللحم لأطفالي". التأثير لا يقتصر على العائلات فحسب، بل يمتد ليشمل الاستقرار الأمني والمعنويات العسكرية التي تحتاجها البلاد في هذه المرحلة الحساسة. خبراء الاقتصاد يحذرون من ضرورة الحكمة في الإنفاق وعدم المبالغة في التفاؤل، مؤكدين أن الحل الحقيقي يكمن في إيجاد مصادر تمويل مستدامة تضمن انتظام الرواتب مستقبلاً دون انقطاع.

بينما تستعد عدن لتدشين هذه الخطوة التاريخية، يبقى السؤال الأهم معلقاً في أذهان الآلاف: هل ستكون هذه البداية نهاية حقيقية لمعاناة استمرت أشهراً طويلة، أم أنها مجرد استراحة مؤقتة في رحلة الانتظار؟ الساعات القادمة ستحمل الإجابة، وآلاف العيون تترقب اللحظة التي ستعيد الكرامة لمن يحمون الوطن.

شارك الخبر