الرئيسية / شؤون محلية / تحت الرعاية الملكية: تخريج 476 متفوقة من جامعة الأمير محمد بن فهد... إنجاز يفخر به الوطن!
تحت الرعاية الملكية: تخريج 476 متفوقة من جامعة الأمير محمد بن فهد... إنجاز يفخر به الوطن!

تحت الرعاية الملكية: تخريج 476 متفوقة من جامعة الأمير محمد بن فهد... إنجاز يفخر به الوطن!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 16 نوفمبر 2025 الساعة 11:25 صباحاً

في لحظة تاريخية مؤثرة، شهدت مدينة الخبر تحقق 476 حلم في يوم واحد، حيث تخرجت دفعة استثنائية من الطالبات تحت الرعاية الكريمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف. وسط تصفيق حار وهتافات فرح ملأت أرجاء جامعة الأمير محمد بن فهد، كتبت هؤلاء الشابات فصلاً جديداً في قصة تمكين المرأة السعودية، في مشهد يجسد عمق الاهتمام الملكي بالتعليم والاستثمار في بناء المستقبل.

نورا الأحمد، 22 عاماً، إحدى المتفوقات في إدارة الأعمال، لم تتمالك دموعها وهي ترتدي القبعة الجامعية: "هذه اللحظة تستحق كل الجهد والسهر.. أحلم الآن بإنشاء شركتي الخاصة لأساهم في رؤية 2030". أما أم سارة، التي حضرت من الرياض خصيصاً للحفل، فكانت كلماتها مفعمة بالفخر: "ابنتي أول جامعية في عائلتنا، واليوم أشعر أن أحلام جيل كامل قد تحققت". هذا النجاح الجماعي يعكس قوة تأثير مثل أمواج تسونامي من الإبداع التي ستجتاح سوق العمل السعودي.

خلف هذا الإنجاز المشهود قصة ملهمة من الدعم والرؤية بعيدة المدى. الدكتور عيسى الأنصاري، رئيس الجامعة، أكد أن هذا الحفل يجسد استمرار مسيرة المؤسس الراحل الأمير محمد بن فهد في بناء منارة للعلم والريادة. وفي ظل رؤية 2030 الطموحة، تأتي هذه الدفعة لتؤكد أن استثمار المملكة في التعليم النسائي بدأ يؤتي ثماره الذهبية، مع توقعات بأن تحقق هؤلاء الخريجات مساهمة اقتصادية تقدر بمليارات الريالات خلال العقد المقبل.

التأثير الحقيقي لهذا الحدث يتجاوز أسوار الجامعة ليصل إلى كل بيت سعودي. محمد العجمي، رجل الأعمال الذي يدير سلسلة شركات في الشرقية، يؤكد: "نحن بحاجة ماسة لهذه المواهب النسائية المتميزة، ومستعدون لتوفير فرص وظيفية استثنائية". السيناريو الأكثر تفاؤلاً يشير إلى أن 90% من هؤلاء الخريجات قد يجدن وظائف مناسبة خلال الأشهر الستة المقبلة، بينما تتنوع الفرص بين القطاع الحكومي والخاص وريادة الأعمال. التحدي الوحيد يكمن في ضرورة مواكبة التطور التقني المستمر والاستعداد لسوق عمل متنامٍ بسرعة.

وبينما تتطاير القبعات الجامعية في سماء الخبر إيذاناً ببداية فصل جديد، تحمل هؤلاء الخريجات على عاتقهن مسؤولية تمثيل جيل واعد من القيادات النسائية. الرسالة واضحة: المستقبل ينتظر، والفرص متاحة، والوطن يراهن على عقول وسواعد بناته المبدعات. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نحن مستعدون فعلاً لاستقبال هذا الجيل الاستثنائي من المواهب التي ستعيد تشكيل خريطة النجاح في المملكة؟

شارك الخبر