الرئيسية / شؤون محلية / حصري: من 0-9 أمام إسبانيا إلى 'برازيل أوروبا'... رحلة البرتغال المذهلة عبر 8 مونديالات!
حصري: من 0-9 أمام إسبانيا إلى 'برازيل أوروبا'... رحلة البرتغال المذهلة عبر 8 مونديالات!

حصري: من 0-9 أمام إسبانيا إلى 'برازيل أوروبا'... رحلة البرتغال المذهلة عبر 8 مونديالات!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 14 نوفمبر 2025 الساعة 12:15 صباحاً

في تطور مثير يحبس أنفاس ملايين عشاق كرة القدم حول العالم، تقف البرتغال على بُعد 90 دقيقة فقط من كتابة فصل جديد في تاريخها المونديالي الممتد لـ 103 سنوات. منتخب يحمل لقب "برازيل أوروبا" بفخر، لكنه لم يصل لنهائي واحد في تاريخه رغم كل النجوم اللامعة، يسعى اليوم لإنهاء معاناة طويلة بدأت منذ أول خسارة مؤلمة أمام إسبانيا عام 1921.

بقيادة أسطورتها كريستيانو رونالدو الذي يخوض ربما آخر محاولاته للوصول إلى المونديال، تحتاج البرتغال لنقطة واحدة فقط أمام إيرلندا لضمان مقعدها في نهائيات كأس العالم 2026. المنتخب البرتغالي، صاحب المركز الخامس عالمياً، يتصدر مجموعته بـ 10 نقاط وبفارق ست نقاط كاملة عن إيرلندا صاحبة المركز الثالث. "هذه فرصتنا الذهبية للتأهل بكرامة" كما صرح أحد مسؤولي الاتحاد البرتغالي، بينما يتذكر مانويل الجماهيري البالغ 65 عاماً: "عشت كل آلام وآمال هذا المنتخب منذ مونديال 1966... لا أريد أن أرى كريستيانو ينهي مشواره بخيبة أمل."

الرحلة لم تكن سهلة أبداً لهذا المنتخب الذي بدأ مشواره الكروي بخسارة مدوية 1-3 أمام الجار الإسباني في مدريد، ثم تلقى صفعة تاريخية بخسارة 0-9 في تصفيات 1934. لكن التحول الحقيقي جاء في مونديال 1966 عندما قاد الأسطورة أوزيبيو، "الفهد الأسود" ذو الأصول الموزمبيقية، البرتغال لأفضل إنجاز في تاريخها بالحصول على المركز الثالث. تسعة أهداف سجلها أوزيبيو في بطولة واحدة، رقم خيالي لا يزال يحلم كريستيانو بمحاكاته، بينما يؤكد د. كارلوس منديز، مؤرخ كرة القدم البرتغالية: "هذا الجيل قد يكون الأخير لكريستيانو، وعليهم استغلال الفرصة."

اليوم، تتوقف شوارع لشبونة وبورتو عند كل مباراة للمنتخب، حيث تعيش البلاد على وقع أحلام قد تتحقق أو تتحطم في 90 دقيقة حاسمة. ماريا سانتوس، المحامية من لشبونة، تعبر عن مشاعر ملايين البرتغاليين: "نحن جيل عاش مع كريستيانو كل اللحظات، انتصاراته وهزائمه... لا نريد أن ينتهي حلمه هكذا." التأهل لمونديال 2026 يعني أكثر من مجرد مشاركة - إنه فرصة أخيرة لجيل ذهبي قدم الكثير لكنه لم ينل المجد الأعظم بعد. الخبراء يجمعون على أن البرتغال "أصبحت أكثر نضجاً واستقراراً من أي وقت مضى"، لكن عامل الوقت يلعب ضدها.

103 سنوات من المحاولات و8 مشاركات مونديالية تصل اليوم لنقطة تحول حاسمة. هل ستنجح البرتغال في كسر لعنة عدم الوصول للنهائي؟ هل سيحقق كريستيانو حلم العمر الأخير؟ أم ستبقى "برازيل أوروبا" أسيرة ماضيها المؤلم؟ تابعوا هذه اللحظة التاريخية... فقد لا تتكرر أبداً.

اخر تحديث: 14 نوفمبر 2025 الساعة 02:25 صباحاً
شارك الخبر