الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: نتانياهو يكشف مطالبه الخطيرة من الرئيس السوري الجديد... اتفاق أمني مع أمريكا لـ20 عاماً!
عاجل: نتانياهو يكشف مطالبه الخطيرة من الرئيس السوري الجديد... اتفاق أمني مع أمريكا لـ20 عاماً!

عاجل: نتانياهو يكشف مطالبه الخطيرة من الرئيس السوري الجديد... اتفاق أمني مع أمريكا لـ20 عاماً!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 14 نوفمبر 2025 الساعة 02:15 صباحاً

في تطور صادم هز الأوساط السياسية العربية، كشف نتانياهو عن مطالب استفزازية جديدة تستهدف سوريا الجديدة، مطالباً بمنطقة منزوعة السلاح في جنوب غرب البلاد، بينما تسعى إسرائيل لضمان وصاية أميركية لمدة 20 عاماً كاملة - جيل كامل تحت الهيمنة الخارجية. المفارقة المريرة أن ما لم تحصل عليه إسرائيل من نظام الأسد، تحاول انتزاعه الآن من سوريا المحررة، مستغلة لحظة التحول التاريخية لفرض شروط مذلة.

محمد العمراني، مزارع من درعا، لا يصدق ما يسمعه: "عشرون عاماً عملت في أرضي، والآن يريدون تحويلها لمنطقة عازلة؟" تصريحات نتانياهو الأخيرة تكشف عن خطة محكمة لاستغلال الوضع السوري الجديد، حيث صرح بوقاحة مكشوفة: "ما يهمني في أحمد الشرع هو هل ستصبح سوريا مسالمة وهل سيعمل معي لتحقيق منطقة منزوعة السلاح". هذا بينما تسعى إسرائيل لاتفاق أمني جديد مع واشنطن لمدة 20 عاماً، ضعف المدة الحالية التي تنتهي في 2028.

خلف هذه المطالب تاريخ أسود من الاتفاقيات المُملاة تحت ضغط السلاح، بدءاً من كامب ديفيد مع مصر ووادي عربة مع الأردن. د. سامر الحموي، المحلل السياسي، يحذر: "هذه محاولة صريحة لتطبيع الاحتلال تحت مسميات أمنية، كما حدث في السابق مع دول عربية أخرى". سقوط نظام الأسد فتح شهية إسرائيل لفرض واقع جديد، مستغلة حالة عدم الاستقرار لانتزاع تنازلات لم تحلم بها من قبل.

على الأرض، يعيش سكان المناطق الحدودية السورية في قلق متزايد. أبو علي، مقيم على الحدود، يصف الوضع: "نسمع أصوات طائرات الاستطلاع الإسرائيلية يومياً، والآن يريدون تحويل منطقتنا لمنطقة عازلة". التأثيرات ستمتد لتشمل الاستثمار والسياحة، فمن سيجازف بالاستثمار في منطقة مهددة بالتقسيم؟ خبراء اقتصاديون يحذرون من تحويل جنوب سوريا إلى "منطقة رمادية" غير قابلة للتنمية، في تكرار لسيناريو الجولان المحتل.

الأخطر من ذلك أن 2028 ستكون عام الحسم الحقيقي. إما أن تنجح إسرائيل في تجديد وصايتها الأميركية لعقدين إضافيين، أو تجد نفسها مضطرة لمواجهة تحديات المنطقة بإمكانياتها الذاتية. السؤال الذي يؤرق الشارع العربي اليوم: هل ستصبح سوريا الحرة مجرد وهم تحت السيطرة الإسرائيلية، أم ستنجح في كسر دورة الإذلال التي طالت المنطقة عقوداً؟

شارك الخبر