في تطور يهز أركان الاستثمار العقاري العالمي، تستعد المملكة العربية السعودية لإطلاق نظام ثوري يمنح الأجانب إقامة دائمة مدى الحياة مقابل شراء منزل بقيمة 4 ملايين ريال فقط! هذا القرار التاريخي، الذي يدخل حيز التنفيذ في يناير 2026، يمثل أول مرة في تاريخ المملكة المعاصر تفتح فيها أبوابها بالكامل أمام التملك الأجنبي. والأكثر إثارة؟ المستثمرون الأذكياء الذين تحركوا مبكراً حققوا بالفعل مكاسب تصل إلى 10% قبل حتى سريان القانون رسمياً!
كشف زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة دار غلوبال، النقاب عن تفاصيل مذهلة لهذا التحول الجذري. 28 يناير 2026 - اكتب هذا التاريخ بماء الذهب، فهو اليوم الذي ستبدأ فيه حقبة جديدة في تاريخ الاستثمار السعودي. شركة دار الأركان وحدها تمتلك مشاريع قيد التطوير بقيمة 19 مليار دولار، تشمل عمالقة مثل ترامب بلازا في جدة وبرج ترامب في الرياض. أحمد المنصوري، مستثمر لبناني ذكي، اشترى شقة في أحد هذه المشاريع بـ 5 ملايين ريال في سبتمبر الماضي، واليوم تقدر قيمتها بـ 5.5 مليون ريال. "لم أتوقع أن أحصل على إقامة دائمة كمكافأة إضافية!"، يقول بابتسامة لا تفارق وجهه.
هذا القرار ليس مجرد تطوير عقاري عادي، بل جزء من رؤية السعودية 2030 الطموحة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. الهدف واضح: تحويل المملكة من اقتصاد يعتمد على النفط إلى مركز استثماري عالمي ينافس دبي وسنغافورة. هذه الخطوة تأتي بعد 6 سنوات من إطلاق برنامج الإقامة المميزة في 2019، لكن الفرق هذه المرة أن الإقامة ستكون دائمة مدى الحياة. د. سالم الراشد، المحلل العقاري المعروف، يؤكد: "هذا التغيير سيجعل السعودية الوجهة الاستثمارية رقم واحد في المنطقة، والأسعار ستشهد قفزات تاريخية خلال الأشهر القادمة."
النتائج على أرض الواقع مذهلة بالفعل. المعارض العقارية في الرياض وجدة تشهد إقبالاً منقطع النظير من مستثمرين من 7 دول مختلفة: الهند، باكستان، بنغلادش، العراق، لبنان، سوريا ومصر. فاطمة وعلي الحسيني، زوجان عراقيان يعيشان في الكويت منذ 15 عاماً، يخططان الآن لشراء منزل في مشروع نيوم المستقبلي. "أطفالنا الثلاثة سيحصلون على إقامة دائمة، وسنتمكن من العمل والاستثمار بحرية تامة"، تقول فاطمة وعيناها تلمعان بالأمل. المزايا لا تتوقف عند الإقامة: حرية التنقل، العمل في القطاع الخاص، ممارسة الأنشطة التجارية، وإصدار تأشيرات للزوار والأقارب - كل هذا مقابل استثمار واحد بقيمة مليون دولار.
الساعة تدق بقوة، والفرصة لن تنتظر أحداً. خلال أقل من عام واحد، ستنطلق أكبر تجربة للتملك الحر في تاريخ السعودية. المشاريع العملاقة مثل نيوم والدرعية تنتظر ملاكها الجدد، بينما مدن الرياض وجدة والدمام تستعد لاستقبال موجة استثمارية تاريخية. الخبراء يحذرون: من يتأخر عن هذه الفرصة قد ينتظر عقوداً أخرى لفرصة مماثلة. السؤال الآن ليس "هل تستحق الفرصة المخاطرة؟" بل "هل تستطيع تحمل كلفة عدم اقتناصها؟"
