في الدقيقة 45 من عمر المباراة، سُرقت العدالة أمام ملايين المشاهدين في فضيحة تحكيمية لم يكن أحد يتوقع حدوثها. تقنية بتكلفة مليارات الريالات تفشل في أبسط المهام - رؤية الواضح! خطأ فادح يهدد مصداقية أغلى دوري في العالم، في موقف يضع المسؤولين تحت ضغط هائل لاتخاذ إجراءات حاسمة.
في تفاصيل الحدث الذي سيبقى في ذاكرة الجماهير لفترة طويلة، تعرض مالكوم، مهاجم الهلال، لاحتكاك واضح داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 45، لكن رغم ذلك، تجاهل طاقم التحكيم الأمر. وأوضح الخبير التحكيمي سعد الكثيري: "خطأ فادح لا يُغتفر"، مشيرًا إلى موجة الغضب العارمة التي اجتاحت الجماهير والمواقع.
ولم يكن هذا الخطأ استثناءً في سياق دوري روشن السعودي، حيث تواجه استثمارات ضخمة في تقنية الـVAR تحديًا كبيرًا نظراً لضعف التنسيق بين حكم الساحة وغرفة الفيديو. تذكر الجميع أخطاء تحكيمية مشابهة في مواسم سابقة، وبدأت الدعوات المتزايدة تطالب بمراجعة شاملة لنظام التحكيم.
أما تأثير هذه الفضيحة فلم يقتصر على الملعب فقط، بل امتد ليشكل خيبة أمل للجماهير في كل مكان، مخلفًا جدلاً واسعًا حول المنظومة التحكيمية ككل. والمتوقع أن تواجه الجهات المسؤولة ضغوطاً متزايدة لإجراء إصلاحات حقيقية، أو مواجهة خطر فقدان المصداقية.
في ظل هذه الأجواء، إما الإصلاح الشامل أو المزيد من الفضائح، تبقى كرة القدم السعودية على المحك. على الجماهير واجب المطالبة بالعدالة والشفافية للتأكد من عودة الدوري إلى مساره الصحيح. هل ستكون هذه الفضيحة بداية الإصلاح أم نهاية المصداقية؟
