في تطور صادم هز الأجواء اليمنية، تستيقظ 15 محافظة على كابوس البرد القارس خلال 24 ساعة فقط، تهدده أقسى موجة برد منذ خمس سنوات باجتياح نصف اليمن. بينما يُحذر الأرصاديون، يبدو أن أمامكم 24 ساعة فقط لتجنب الكارثة.
تعاني 15 محافظة من درجات برودة متفاوتة، حيث يُحذر المركز الوطني للأرصاد من طقس شديد البرودة في صعدة، عمران، صنعاء، ذمار، البيضاء ومرتفعات الضالع.
ومن المحتمل أن يكون الطقس بارداً في مرتفعات حضرموت، شبوة، أبين، لحج، تعز، إب، المحويت، مأرب والجوف. حيث يهدد الفئات الضعيفة والمزارعين. وتُظهر الإحصائيات أن تلك المحافظات ستواجه بردًا قاسيًا خلال الساعات القادمة، مما يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الكثيرين. يُصرح "المركز الوطني" بتحذير عاجل: "الطقس شديد البرودة... توخوا الحذر". في ظل هذه الظروف، يحكي أحمد الحضرمي، 65 عامًا، عن كفاحه لدفع دفء منزله البسيط بلا كهرباء.
ظاهرة طبيعية تتكرر في المرتفعات اليمنية شتاءً، إذ تتأثر المحافظات بالتضاريس الجبلية والموقع الجغرافي المتميز، مما يجعل اليمن عرضة لموجات برد مشابهة في سنوات ماضية. تُبرز المقارنة مع شتاء 2018 القاسي الذي استمر أسبوعين، أن هذه الموجة تُشكل تهديدًا جديًا. ويرى د. علي الأرصادي، رئيس قسم التنبؤات، أن "البرودة الحالية هي الأقسى في السنوات الأخيرة".
تتغير الحياة اليومية للمواطنين حيث يُجبرون على تعديل روتينهم، مما يزيد من استهلاك الطاقة ويخلق طلبًا متزايدًا على وسائل التدفئة. وبينما تُقدم النصائح للوقاية، تُتاح الفرص التجارية للمستثمرين في أدوات التدفئة. قال خالد المزارع:"بتقنيات بسيطة تعلمتها من أجدادي، نجحتُ في حماية المحصول". وفي الوقت نفسه، تُشير فاطمة الصعدية، أم لثلاثة أطفال: "البرد يخترق الجدران كالسكاكين".
موجة برد شديد تهدد 15 محافظة خلال 24 ساعة، ويؤكد الخبراء توقعات بانحسار الموجة تدريجيًا. مع ذلك، تبقى دعوة العمل ضرورة فورية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذه الظروف القاسية. هل ستكون مستعداً لمواجهة غضب الطبيعة؟