الرئيسية / محليات / إنتبة: طبيب يمني يحل لغز مرض كامن لـ20 عاماً - فحوصات سلبية لكن المرض موجود!
إنتبة: طبيب يمني يحل لغز مرض كامن لـ20 عاماً - فحوصات سلبية لكن المرض موجود!

إنتبة: طبيب يمني يحل لغز مرض كامن لـ20 عاماً - فحوصات سلبية لكن المرض موجود!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 08 نوفمبر 2025 الساعة 04:45 مساءاً

في تطور طبي صادم يكشف عن خفايا مرعبة للأمراض الكامنة، نجح طبيب يمني في حل لغز طبي استعصى على جميع الفحوصات التقليدية. 20 عاماً كاملة استغرقها مرض قاتل ليستيقظ من سباته العميق في صدر شاب لم يتجاوز الرابعة والعشرين، في قصة تجعل كل منا يتساءل: كم منا يحمل في جسده قنبلة موقوتة ولا يعلم؟

الدكتور وهاج المقطري يروي تفاصيل مذهلة عن شاب يمني بدأت معاناته بألم بسيط في الصدر ظنه مجرد ألم عضلي، لكن الحقيقة كانت أكثر رعباً. فشلت 100% من الفحوصات الأولى في كشف المرض رغم وجوده، بما في ذلك فحوصات Mantoux وQFT وحتى PCR المتقدم. "مافيش، ولا أحد من أسرتي أصيب بالسل"، هكذا أجاب الشاب في البداية، لكن بعد دقائق قليلة سقطت القناع: "أمي توفت بسببه الله يرحمها" - اعتراف صادم غيّر مسار التشخيص كلياً.

هذه اللحظة المحورية كشفت عن حقيقة مرعبة: السل يمكن أن يختبئ كالنار تحت الرماد لعقود كاملة. الطفل الذي فقد والدته بالسل في الرابعة من عمره، حمل العدوى الكامنة في جسده دون أن يدري، حتى نشطت فجأة بعد 20 عاماً من الصمت المطبق. الخزعة الجنبية، التي أصر عليها الدكتور المقطري رغم كل النتائج السلبية، كشفت الحقيقة بوضوح صاعق: السل الجنبي موجود ونشط.

القصة لا تتوقف هنا، فالتحسن الذي ظهر خلال شهر ونصف فقط من العلاج الصحيح يؤكد أن التشخيص المبكر والدقيق ينقذ الأرواح. لكن كم من الحالات المشابهة تمر دون تشخيص؟ وكم عائلة يمنية تحمل نفس المأساة دون أن تعلم؟ في بلد يعاني من تدهور النظام الصحي، تصبح قصص مثل هذه جرس إنذار لضرورة مراجعة التاريخ المرضي العائلي وعدم الاستهانة بأي عرض مهما بدا بسيطاً.

اليوم، بينما يتعافى الشاب اليمني تدريجياً، تبقى رسالة الدكتور المقطري واضحة: "في السل، قد تحدث عدوى كامنة ثم تنشط بعد سنوات طويلة". هذا التذكير الطبي يحمل في طياته سؤالاً يقض مضجع كل منا: كم منا يحمل في صدره إرث مرضي من الماضي... وكم طبيب ذكي سينقذ حياة بسؤال واحد في الوقت المناسب؟

شارك الخبر