24 سنة، 8760 يوماً، أكثر من 210 ألف ساعة... هذا ما أمضاه عموري عاشقاً لكرة القدم. الوحيد من الخليج الذي دخل قائمة أفضل 50 لاعب في العالم يعلن اعتزاله، إنه النهاية... لن نرى عموري مرة أخرى بقميص الأبيض الإماراتي. اللحظة مؤثرة في الأوساط الرياضية والجماهيرية، ويبقى السؤال: ما السر وراء قراره المفاجئ؟ تفاصيل ستثير الفضول وتكشف الكثير.
في إعلان مؤثر كشف عنه عبر إنستغرام، أعلن عمر عبد الرحمن "عموري" رسمياً عن اعتزاله كرة القدم بعمر 34 عاماً. مسيرة استمرت 24 سنة، تحتل مكانة خاصة في قلوب عشاق الكرة الإماراتية والآسيوية. "اليوم أُعلن بكل حب وامتنان اعتزالي كرة القدم، بعد رحلة جميلة استمرت لسنوات مليئة بالتحديات والإنجازات"، هكذا عبّر عموري في منشوره الذي هز الأوساط الرياضية. شخصية بارزة مثل د. محمد الشامسي، الطبيب السابق للمنتخب الإماراتي، قدمت دعماً كبيراً أثناء فترات إصابة عموري المتكررة.
بدأ عموري مسيرته من سن 9 سنوات مع الهلال السعودي، قبل أن ينتقل للعين في 2006. تحديات وإصابات خاصة في الرباط الصليبي كانت ترافقه طوال مسيرته، إلا أن إصراره جعله واحداً من أبرز لاعبي القارة. "عموري كان يمكن أن يلعب في أفضل أندية أوروبا لولا الإصابات"، هذا ما أكده المحلل الكروي الآسيوي، د. عدنان حمد. رغم كل الصعاب، حقق عموري إنجازات أسطورية على مستوى الأندية والمنتخبات.
فقدان عموري يعني فقدان مصدر فخر وفرح للعشاق الإماراتيين، مما يستدعي جهد كبير في البحث عن البدائل. الأثر الآني قد شهد موجة من ردود الفعل العاطفية عبر وسائل التواصل، ومن المتوقع أن تشهد الكرة الإماراتية فراغاً كبيراً. تحذيرات تأتي بضرورة استثمار في المواهب الشابة، ربما يكون عموري مدرباً مستقبلياً ينقل خبرته للأجيال القادمة. الجماهير تأمل دوراً فاعلاً لعموري في تطوير كرة القدم، وقد يتخذ دوراً تدريبياً أو إدارياً في المستقبل القريب.
نهاية مشوار تألق عمر عبد الرحمن تعني نهاية حقبة من الإنجازات التي قد لا تتكرر. بانتظار إعلان جديد من عموري يحدد مستقبله، يبقى السؤال مفتوحاً: هل ستجد الكرة الإماراتية عموري آخر؟ أم أن النجوم من هذا العيار لا تتكرر؟ دعوة للجماهير لدعم المواهب الناشئة، وللأندية لاستثمار خبرة عموري في المستقبل.