خلال 24 ساعة فقط، ستصطدم بكوكبنا عاصفة فضائية بقوة G3 - أقوى من أي شيء شهدناه منذ أشهر. موجة من الجسيمات المشحونة تسافر بمليون ميل في الساعة تقترب من الأرض الآن. هيئات الطيران والكهرباء في حالة تأهب قصوى - هواتفك وحاسوبك في خطر! التفاصيل تشي بأن الأمر سيتعدى المعتاد.
منذ انطلاقة التوهج الشمسي من الفئة M7.4 أمس من البقعة النشطة AR4274، انطلق تحذير عالمي لعاصفة جيومغناطيسية قوية من المستوى G3. "العاصفة المرتقبة من الفئة القوية وهي الأعلى منذ أشهر"، هذا ما أكدّه مركز الطقس الفضائي الأميركي. أطقم الطائرات تعيش قلقاً متزايداً، في حين أن مشغلي الأقمار يتأهبون ويتابعون الوضع عن كثب.
تزداد مخاوف الخبراء مع اقتراب النشاط الشمسي من ذروة دورته الحالية، وسط اعتماد متزايد على التقنيات الحساسة. البقعة النشطة AR4274 المسؤولة عن هذه الظاهرة أطلقت انبعاث كتلي إكليلي، مشابهاً في خطورته لعاصفة كارينجتون 1859 التي أشعلت النيران في خطوط التلغراف آنذاك. توقعات الخبراء تشير إلى "الذروة ستكون صباح الجمعة بتوقيت مكة".
على صعيد الحياة اليومية، قد نفقد الاتصال بـ GPS، وينقطع الإنترنت المعتمد على الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى اضطرابات وقتية في خدمات البث. هيئات الطيران في حالة توتر، في حين أن علماء الفلك يُظهرون حماساً لمشاهدة الشفق القطبي في مناطق غير معتادة. الفرصة ذهبية لمحبي الظواهر الطبيعية لرؤية شفق قطبي نادر، وإن كان الاعتماد على الأنظمة التقنية يبعث شيئاً من القلق.
بينما تهدد العاصفة الفضائية التقنيات، تقدم وعداً بشفق ساحر ونادر الظهور في مناطق جديدة. المستقبل يعكس ضرورة متزايدة لمراقبة الطقس الفضائي. يُنصح بتحديث التطبيقات، التأهب لانقطاعات محتملة، والاستمتاع بعرض سماوي قد لا يتكرر. في عالم يعتمد كلياً على الأقمار الصناعية، هل نحن مستعدون لغضب الشمس؟