في 24 ساعة فقط، حول 6 نجوم مصريين أنفسهم إلى ملوك فراعنة رقميين. تقنية عمرها 10 سنوات تحيي حضارة عمرها 5000 سنة قبل ساعات من أهم حدث ثقافي في تاريخ مصر الحديث. اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي صور النجوم المصريين وهم يرتدون الزي الفرعوني المصمم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما أثار عاصفة من الفخر والإبهار.
مع تحوّل نجوم مصر إلى ملوك فراعنة بالذكاء الاصطناعي، قبل ساعات من افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يضم 100,000 قطعة أثرية، يتوقع أن تشهد الصور الرقمية ملايين المشاهدات. الاقتباس الشهير للشاعر حافظ إبراهيم "أنا تاج العلاء في مفرق الشرق" يعبر عن موجة الفخر الوطني التي اجتاحت مصر والعالم العربي.
التقليد الفني في مصر لطالما كان مرتبطًا بالمناسبات الوطنية التراثية، ويبدو أن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي قد أدّى إلى ثورة في هذا السياق. يربط الخبراء هذا الحدث بأحداث سابقة مثل احتفالات نقل المومياوات الملكية وافتتاح العاصمة الإدارية كجزء من نموذج جديد لتسويق التراث الثقافي عالميًا.
على الصعيد الشخصي، يشعر الشباب بالإلهام للاعتزاز بتراثهم، مع توقعات بنمو السياحة الثقافية وزيادة الاستثمار في التكنولوجيا التراثية. إنها فرصة ذهبية للاستثمار في التطبيقات التراثية، في حين تتباين ردود الأفعال بين الفخر والترقب وبعض التساؤلات حول الأصالة.
6 نجوم، تقنية حديثة، تراث عريق، حدث عالمي منتظر. يبدو أن هناك عصرًا جديدًا من دمج التقنية مع التراث على أبوابنا. لعل زيارة المتحف الجديد والمشاركة في إحياء التراث ستكون تجربة لا تُنسى. السؤال الذي يلوح في الأفق: هل ستكون هذه بداية عصر جديد للتراث الرقمي أم مجرد موضة عابرة؟