الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: تحقيق يكشف زيف خبر إغلاق منفذ الوديعة - 183 حافلة كانت مجرد وهم إعلامي؟
عاجل: تحقيق يكشف زيف خبر إغلاق منفذ الوديعة - 183 حافلة كانت مجرد وهم إعلامي؟

عاجل: تحقيق يكشف زيف خبر إغلاق منفذ الوديعة - 183 حافلة كانت مجرد وهم إعلامي؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 27 أكتوبر 2025 الساعة 12:55 صباحاً

في مشهد يذكرنا بكوارث النقل الجماعي، تكدست 183 حافلة في منفذ الوديعة، 80% منها فارغة تماماً، في صورة تعكس حجم الفوضى التي تحكم أهم منافذنا الحدودية. خبر قديم بـ8 أشهر يثير ذعر آلاف المسافرين، ويكشف كيف تتلاعب المعلومات بمصائر الناس. قبل أن تحجز تذكرة سفرك التالية، حقيقة صادمة عن منفذ الوديعة يجب أن تعرفها.

أوضحت هيئة النقل البري في عدن أنه تم تكدس 183 حافلة، بينها 147 حافلة فارغة، بسبب إجراءات التفتيش السعودية المشددة المتعلقة بالممنوعات. "الوضع خرج عن السيطرة تماماً"، وصفت الهيئة الأزمة. آلاف المسافرين علقوا في متاهة بيروقراطية، حيث تتحطم أحلامهم في العودة للعمل أمام واقع مرير.

تحولت أزمة منفذ الوديعة إلى نقطة اختناق خانقة، حيث إجراءات التفتيش المعقدة والبحث عن السجائر المهربة وضعف التنسيق بين السلطات أدى إلى الحالة الراهنة. السيناريو تكرر في معابر حدودية أخرى كرفح وجابر، وقصة مؤلمة تتكرر. خبراء النقل يحذرون: بدون إصلاح جذري، ستتحول منافذنا إلى كوابيس دائمة.

تزوجت الحياة اليومية بانتظار عودة المسافرين، حيث زوجة في تعز تنتظر زوجها، وأطفال في إب يسألون عن أبيهم. إذا استمر الوضع، قد نشهد نزوحاً عكسياً للعمالة اليمنية. المعلومات المضللة تزيد الطين بلة، والحل يبدأ بالتحقق من المصادر. بين من يطالب بإغلاق المنفذ ومن يدعو لتطويره، تتباين الآراء كما تتمزق أحلام المسافرين.

183 حافلة، قصة واحدة، رسالة واضحة: أزمة النقل مرآة لأزمة أعمق في الإدارة والتنسيق. هل ستتعلم السلطات من هذه الكارثة؟ أم ستبقى حدودنا مسرحاً لمآسي مستمرة؟ تحقق من مصادرك قبل السفر، وتحقق من أخبارك قبل نشرها - مسؤوليتنا جميعاً. في زمن تتسارع فيه المعلومات أكثر من قطارات الرصاصة، من يضمن وصولنا بسلام إلى الحقيقة؟

شارك الخبر