7 ساعات متواصلة من الإبداع تجتمع لأول مرة في مكان واحد في ليلة استثنائية تُقام في الباحة، شاعر واحد يوحد 8 فنون مختلفة ومناطق المملكة في ليلة واحدة، وتشارك النخب والجماهير في الاحتفاء بتجربة شاعر الفرائد الشاعر الدكتور عبد الواحد بن سعود الزهراني. إنها فرصة تاريخية لمشاهدة ما قد لا يتكرر لسنوات، حيث الإنجاز الثقافي يحتل مكانة في تاريخ الفن السعودي. سنأخذكم في تفاصيل هذا الحدث الفريد.

يُعد هذا الحدث احتفالية ثقافية شاملة، تلتقي فيها النخب والجماهير لتكريم شاعر يُعتبر رمزاً في الأدب السعودي. تُعقد الفعالية على مدى 7 ساعات متواصلة وتجمع 8 فنون مختلفة، بمشاركة فاعلة من مختلف مناطق المملكة، لتؤكد على توحد الثقافة السعودية حول قيمة التراث الشعري. قال الناقد الأدبي الشهير: "إنه انتقال من الخطابية إلى الرمزية القابلة لتعدد القراءات والتأويلات".

اعتاد العرب منذ القدم على تقليد تكريم الشعراء وحفظ التراث الثقافي، وهو ما يمتد إلى جذور عميقة في الثقافة العربية. اليوم، وفي ظل رؤية 2030 التي تدعو لدعم الهوية الثقافية السعودية، يُعتبر هذا الحدث استعادة لتلك العادات ولكنه بأساليب حديثة. مثلما كانت هناك مجالس الشعر التراثية في الجاهلية والإسلام، فإن الباحة تعيد لنا ذكريات ذلك الزمن بأسلوب متجدد. الخبراء يرونها "ثورة شعرية حقيقية" في تطوير الأدب المحلي.

لا شك أن هذا الحدث يترك تأثيراً على الحياة اليومية، حيث يعزز الفخر بالهوية ويرفع منسوب الاهتمام بالتراث الثقافي. من المتوقع أن يؤدي لمزيد من انتشار أشعار الزهراني وإلهام الأجيال القادمة. ولكن تحذر الشخصيات الثقافية من ضرورة توثيق مثل هذه المناسبات وعدم اعتبارها مجرد احتفالات عابرة. تشكل ردود الأفعال تأييدًا واسعًا من النخب الثقافية وحماسًا كبيرًا من الجماهير.

تلخيصاً، يُعد هذا الحدث الثقافي استثنائيًا يجمع بين الحنين والتراث في احتفالية شاملة، مما يضع حجر الأساس لعصر جديد من تقدير التراث الشعري السعودي. إنه بالفعل دعوة لنا جميعاً للمشاركة في مثل هذه الفعاليات ودعمها لضمان استمراريتها. السؤال الذي يطرح نفسه: هل سنشهد المزيد من هذه الاحتفاليات أم ستبقى حدثاً استثنائياً؟