55 عاماً من الخبرة و12 عاماً من التدريب الأوروبي تجعل من جيس ثورب المدرب المثالي لقيادة النادي الأهلي إلى عهد جديد. مكتشف نجم برشلونة بات قريباً من اقتحام القاهرة، حيث تفصله خطوة واحدة فقط عن قيادة القلعة الحمراء. الإدارة الأهلاوية تواصل مفاوضاتها المكثفة بإصرار وحسم لضمان تحقيق النجاح المرجو.
في تفاصيل الحدث، الأهلي المصري على وشك إعلان تعاقده مع المدرب الدنماركي جيس ثورب بعدما قطعت الإدارة خطوات جادة في مفاوضاتها. مُدللاً على الجدية، سافر أسامة هلال، القائم بأعمال مدير التعاقدات، إلى الدنمارك للاتفاق النهائي. وتستعد الأوساط الرياضية في مصر لهذه الصفقة الحاسمة، إذ أشار مصدر داخل النادي أن "هناك خطوة أخيرة تحسم الاتفاق معه رسمياً". من جانب آخر، يعبر أحمد الأهلاوي، مشجع منذ 30 عاماً، عن قلقه قائلاً: "تعبنا من تغيير المدربين كل شهرين".
بالعودة قليلاً إلى الوراء، يبرز سبب هذه الخطوة بوضوح مع رحيل خوسيه ريبيرو بعد خسارة مؤلمة أمام بيراميدز. نجح عماد النحاس، المدرب المؤقت، في تحقيق أربعة انتصارات متتالية، ما رفع سقف التوقعات. ولكن ما الذي تخبئه الأيام القادمة؟، يتساءل كابتن حسام البدري، الذي يشهد على اقتراب الدنماركي ثورب، قائلاً: "المدرسة الدنماركية تناسب عقلية اللاعب المصري". قد يجلب ثورب معه نجاح موسيماني في دوري الأبطال كمرجع للأهلاويين المحترفين.
تتحرك الحياة اليومية ببطء ولكن بثبات، مع اقتراب الإعلان الرسمي عن ثورب كمدير الأهلي المنتظر. الآمال ترتفع، ولا شيء أقل من الإنجاز المطلوب لعودة الفرحة لملايين المشجعين. التحديات كبيرة، حيث ضرورة الصبر من أجل استغلال خبرة ثورب الأوروبية والتي يمكن أن تشكل فارقاً حقيقياً. لكن، ما مدى استعداد الجماهير لتحمل المزيد؟ المراسلين في كوبنهاجن، حيث يحظى ثورب بشعبية كبيرة، يراقبون باهتمام.
ختاماً، تبقى المفاوضات متقدمة، والبصمة الأوروبية لثورب تعد بكثير. ترى هل سيتسلح الأهلي بروح الاستقرار والنجاح أم ستظل التجربة معلقة؟ الطموح والحذر يسيران جنباً إلى جنب، فهل يكفي الصبر على المدرب الجديد أم مواجهة تصاعد الضغوطات من الجماهير والنقاد ستكون نفسها؟ ليظل السؤال المشروع: "هل سيكون ثورب المنقذ المنتظر أم تجربة أخرى فاشلة؟"