88 عاماً انتظرتها مصر لتعود إلى كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها، وعلى الأراضي المغربية، حقق الفراعنة حلم ملايين المصريين في لحظة تاريخية مذهلة غيرت مسار الكرة المصرية إلى الأبد. في يوم مشحون بالمشاعر القوية، بعثت المملكة المغربية برسالة تهنئة رسمية تعكس عمق العلاقات الأخوية بين الجارين العربين. تفاصيل هذا الحدث التاريخي وآثاره المنتظرة في كواليس الكرة المصرية والعربية سنكشفها لكم.
بعث فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برسالة مؤثرة إلى نظيره هاني أبو ريدة، مهنئاً إياه بالمشاركة الرابعة للمنتخب المصري في كأس العالم بعد 88 عاماً من المشاركات المثيرة. تأهل تاريخي آخر يعيد الفخر للكرة المصرية وسط أجواء احتفالية تشاركها الأشقاء في المغرب كما في مصر. يشدد لقجع على الأخوة والمحبة التي تربط الشعبين، قائلاً: "نحتفي بكم كما لو كنتم جزءاً منا دائماً".
وما يميز هذه اللحظة هو قيادة محمد صلاح للمنتخب الوطني، بحنكته وقدرته على تحويل اللحظات الحاسمة إلى انتصارات لا تُنسى. في خلفية هذا الإنجاز، تمتد ذكريات المشاركات السابقة في كؤوس العالم: من 1934 إلى 1990 وصولاً إلى 2018، كل منها يحمل قصصاً وذكريات تترسخ في وجدان الجماهير. وبالتطلع إلى مونديال 2026، يرى الخبراء أن هناك آمالاً أكبر في تحقيق أداء أفضل مما مضى، وسط تطلعات عالية تعد بمفاجآت مثيرة.
التأثير على الشارع المصري كان فورياً، فمن القاهرة إلى الإسكندرية، كانت الاحتفالات على قدم وساق، ممهدة لتحسن في المزاج العام وتفاؤل يحمله الجمهور نحو كأس العالم المقبل. هذه الفرصة الذهبية تفتح أبواباً للاستثمارات الرياضية الجديدة، إلا أن التوقعات العالية تتطلب إدارة فعالة واستراتيجيات لضمان عدم خيبة الأمل. وبنهاية اليوم، كل النظر سيكون نحو المنتخب المصري: هل سيكون قادراً على تحقيق المفاجأة والعودة بأكبر الإنجازات؟
في ختام هذا الإنجاز، يعج الحدث بالفخر والتطلع إلى المستقبل حيث مونديال 2026 يمثل اختباراً حقيقياً لإمكانات الكرة المصرية. الدعوة الآن للعمل والتكاتف لدعم المنتخب في مسيرته المقبلة. يبقى السؤال المُلِح: "هل ستكون مشاركة 2026 بداية عصر ذهبي جديد للكرة المصرية، أم مجرد مشاركة أخرى في السجل؟"