في تطور مفصلي يحمل بشرى سارة لآلاف اليمنيين الباحثين عن العلاج، أعلن القنصل اليمني في مومباي عن إجراء ثوري سينهي معاناة طال انتظارها في المطارات الهندية. 5 ساعات كاملة كان يقضيها المسافر اليمني في انتظار إنهاء إجراءات الدخول، لكن هذا الكابوس انتهى إلى الأبد. بنقرة واحدة على الإنترنت، ستتحول تجربة السفر من عذاب طويل إلى رحلة سلسة تليق بمعاناة المرضى وذويهم.
يحيى غوبر، القنصل اليمني في مومباي، كشف النقاب عن التغيير الجذري الذي بدأ تنفيذه فعلياً منذ 1 أكتوبر 2025. "تم إلغاء الكروت الورقية نهائياً"، أعلن غوبر بحماس واضح، مؤكداً أن وزارة الداخلية الهندية قررت استبدال النظام التقليدي بتقنية حديثة تتيح للمسافرين تعبئة بيانات الوصول إلكترونياً. أم أحمد، التي اضطرت للانتظار 4 ساعات مؤلمة في مطار مومباي مع ابنها المريض الشهر الماضي، تصف الخبر بـ"النعمة التي طال انتظارها".
هذا التحول لم يأت من فراغ، بل جاء استجابة للازدحام المتزايد في المطارات الهندية مع تدفق آلاف اليمنيين شهرياً بحثاً عن العلاج المتخصص. النظام الجديد، الذي يشبه في سهولته حجز تذكرة طيران أونلاين، يمنح المسافرين 5 أيام كاملة لتعبئة بياناتهم مسبقاً عبر الرابط الرسمي. د. محمد الحضرمي، الطبيب اليمني الذي يرافق المرضى للعلاج في الهند، يؤكد أن "هذا التطوير سيوفر عناءً كبيراً على المرضى وذويهم في لحظات حرجة لا تحتمل التأخير".
التأثير المباشر لهذا القرار سيطال حياة كل يمني يخطط للسفر للعلاج، حيث ستصبح سرعة الإجراءات أشبه بالبرق مقارنة بالحلزون في النظام السابق. أحمد صالح، المختص في السياحة العلاجية، يتوقع "زيادة ملحوظة في أعداد المسافرين اليمنيين للهند بفضل هذه التسهيلات". لكن القنصل حذر من ضرورة استخدام الرابط الرسمي فقط لتجنب المواقع المزيفة التي قد تستغل الحدث. عبدالله المكلا، المسافر المتكرر، يعبر عن فرحته قائلاً: "كنت أتجنب السفر أحياناً بسبب طول إجراءات المطار، الآن سأشعر بالراحة التامة".
هذا الإنجاز يعكس عمق العلاقات اليمنية-الهندية ويفتح الباب أمام مزيد من التسهيلات المستقبلية. النظام الجديد الذي سيوفر للمسافر الواحد وقتاً يعادل مشاهدة فيلم كامل، يمثل نقطة تحول حقيقية في رحلة البحث عن الشفاء. فهل ستستغل هذه الفرصة الذهبية لتجعل رحلتك العلاجية القادمة أكثر سلاسة وأقل توتراً؟ الجواب في يديك خلال الأيام الخمسة القادمة قبل سفرك.