صادم: أمريكا تدين "أسطول الصمود" وتصفه بـ"الاستفزاز المتعمد"... مواطنوها في الأسر!
عشرات القوارب تحمل آمال ملايين الفلسطينيين توقفت في عرض البحر الأبيض المتوسط. لأول مرة، تصف الولايات المتحدة الأمريكية محاولة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بأنها "استفزاز متعمد". في هذه الأثناء، وبينما يُحتجز نشطاء أمريكيون في المياه الدولية، تختار واشنطن جانبها. التفاصيل في الخبر التالي...
في تطور دراماتيكي، أدانت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، أسطول الصمود المتجه لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة، واصفة إياه بأنه "استفزاز متعمد وغير ضروري". وقامت إسرائيل باعتراض عشرات القوارب التي كانت تحمل على متنها نشطاء من جنسيات مختلفة، بينهم مواطنون أمريكيون. في حديثه لشبكة CNN، صرح مسؤول أمريكي أن الحكومة تأخذ التزاماتها بحماية مواطنيها على محمل الجد وتراقب الموقف عن كثب. "نُركز حاليًا على تحقيق خطة الرئيس ترامب لإنهاء الحرب، معتبرين إياها فرصة لتحقيق سلام دائم"، أضاف المسؤول.
تاريخيًا، تستمر محاولات كسر الحصار الإسرائيلي على غزة مع توالي الأساطيل البحرية، حيث يمنع الحصار منذ 17 عامًا وصول المساعدات لـ2.3 مليون فلسطيني في القطاع. العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية الوثيقة وتبني خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط يزيدان من ضغط الأحداث. ومع تكرر المشهد منذ مجزرة "مافي مرمرة" عام 2010، يحذر الخبير د. مايكل هدسون من تناقض السياسة الأمريكية في المنطقة.
يُثير هذا التحرك الأمريكي استياء المتضامنين مع القضية الفلسطينية في العالم، حيث يلقي بظلاله على الحياة اليومية للمواطنين في غزة الذين يعتمدون على المساعدات الدولية. الاحتجاجات والدعوات الدولية لحماية حقوق الإنسان متوقعة الأسبوع المقبل. ترى منظمات حقوقية أن هذا الموقف قد يعقد المفاوضات السياسية ويزيد من الضغوط على الكونغرس للإفصاح عن موقف حازم تجاه إسرائيل.
برغم التناقض الأمريكي في دعم الاعتراضات على قوافل المساعدات، تبقى الأنظار موجهة نحو إدارة ترامب وخطته لإنهاء الحرب في غزة. يدعو النشطاء لضرورة متابعة مصير المواطنين الأمريكيين والضغط لإطلاق سراحهم فورًا. يبقى السؤال: هل ستكون هذه نهاية محاولات كسر الحصار، أم بداية مرحلة جديدة من المقاومة الدولية؟