196 مليار ريال في 3 أشهر فقط - رقم يفوق ميزانيات دول بأكملها! في تحول مالي صادم هز الأوساط الاستثمارية في المملكة، سيطرت 3 شركات وساطة غير مصرفية على ثلثي أموال السعوديين المستثمرة في الأسواق الأجنبية. ثورة مالية صامتة تعيد تشكيل مستقبل الاستثمار في المملكة، فما هي القصة وراء هذا الانقلاب الجذري؟
استطاعت شركة دراية المالية أن تستحوذ على 40% من إجمالي التداولات، أي ما يعادل 77.7 مليار ريال، خلال الربع الثاني من عام 2025، مسجلة حصة كبرى من إجمالي القيمة البالغة 196.2 مليار ريال. وفقاً لتقارير التداولات، شهد السوق نمواً مذهلاً بنسبة 208% في غضون 18 شهراً، مما يعكس توجه السعوديين نحو الاستثمار في الأسواق الأمريكية بنسبة 98.6%. "هذا التحول يعكس نضج المستثمر السعودي وبحثه عن فرص أفضل"، هكذا وصف أحد المحللين تأثير الحدث على الأسواق المحلية، حيث آلاف المستثمرين تركوا البنوك التقليدية إلى منصات أكثر تطورًا ورقمنة مثل سهم كابيتال وعوائد الأصول المالية.
جاءت هذه الثورة الاستثمارية كجزء من التوجهات الحديثة لتحقيق أهداف رؤية 2030، حيث تم التحرر من القيود الاستثمارية بشكل تدريجي. التقنية المتقدمة، الرسوم المخفضة، وسهولة الوصول جعلت من هذه الشركات غير المصرفية قوتاً لا يُستهان بها. كما غيّرت أوبر صناعة النقل، تغيّر هذه الشركات الآن مشهد الاستثمار تماماً. ويتوقع مراقبون أن تستمر الأرقام في التضاعف خلال السنوات القادمة، لأن التكنولوجيا هي من ستكون الحكم الفاصل في تحسين الخدمات.
تغير هذه التحولات الديناميكية حياة المستثمرين بشكل جذري من خلال إتاحة خدمات استثمارية مباشرة وأقل تكلفة عبر الهواتف الذكية. "فرصة ذهبية للمستثمرين الأذكياء تُقدم اليوم، لكن يجب توخي الحذر"، تنصح شخصية بارزة في القطاع، مشيرة إلى أن هذه التحولات قد تؤدي إلى إعادة هيكلة شاملة للبنوك التقليدية لتتلاءم مع هذه التقنيات الناشئة. بينما يعيش الشباب حماساً تجاه هذه التحولات، يشعر المصرفيون التقليديون بقلق وتوجس من فقدان سيطرتهم المعهودة.
توضح هذه التحركات أن الاستثمار يمتد الآن في خطى واسعة نحو الأفق الرقمي، ومن يتأخر اليوم، قد يجد نفسه متفرجاً على منصة التغيير السريعة. المستقبل للإلكترونيات ولمن يتكيف سريعاً. إذا لم تدرس خياراتك الاستثمارية الآن، فقد يفوتك قطار الفرص. هل ستكون جزءاً من هذا التغيير أم ستبقى متفرجاً؟