الرئيسية / شؤون محلية / حصري: وفاة 'الملكة الخفية' للنجف... كيف حكمت أقوى مرجعية من وراء الستار 30 عاماً؟
حصري: وفاة 'الملكة الخفية' للنجف... كيف حكمت أقوى مرجعية من وراء الستار 30 عاماً؟

حصري: وفاة 'الملكة الخفية' للنجف... كيف حكمت أقوى مرجعية من وراء الستار 30 عاماً؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 30 سبتمبر 2025 الساعة 09:55 صباحاً

في عمر الـ94، فقد أقوى رجل ديني في العالم الشيعي شريكة حياته. المرأة التي لم يعرف اسمها ملايين الأتباع كانت السر وراء أقوى مرجعية دينية. في لحظة حزن تاريخية، يقف العالم الشيعي مع مرجعه الأعلى، وسط فاجعة تفقد السند والركيزة التي دعمت العمود الفقري لهذه المرجعية لأكثر من 30 عاماً. التفاصيل المثيرة ستكشف الأبعاد العميقة لهذا الفقد.

توفيت عقيلة السيد علي السيستاني مساء الأحد، منهية فصلاً من أهم فصول المرجعية المعاصرة. على مدار 32 عاماً من المرجعية العليا و94 عاماً من الحياة، كانت ركيزة أساسية في حياة ملايين الأتباع حول العالم. "وفرت بيئة أسرية مستقرة مكنت السيد السيستاني من التفرغ الكامل لمهامه المرجعية"، هذا ما أوردته مصادر مقربة. بينما تعم صدمة هادئة في النجف الأشرف، يتساءل العالم الشيعي عن مستقبل مرجعيته الأهم.

في الزفاف التاريخي بين عائلتين علميتين عريقتين، امتد إرث علمي قوي منذ عقود. من ثورة التنباك 1891 إلی مرجعية اليوم، ساهمت في صياغة تاريخ من العطاء والمقاومة. وفقاً للخبراء، هناك قلق محدود حول تأثير الفقدان على شخص يوصف بأنه أهم مرجع ديني في التسعين من عمره.

ومع هذه الأحداث، يشعر ملايين الشيعة حول العالم بالقلق على مرجعهم الروحي، حيث يتوقع أن يعتمد السيستاني على الأبناء في إدارة شؤون المرجعية بشكل أكبر. ومع وجود تحذيرات من التكهنات، يبدي البعض تعاطفاً شعبياً بينما يفضل الآخرون التحليل السياسي المتحفظ. الحاجة تزداد الآن إلى تجنب الشائعات والاعتماد على المصادر الموثوقة.

وفاة امرأة عظيمة خلف عظيم، ترسم لحظة تاريخية حساسة في حياة العالم الشيعي الذي ينتظر الآن كيف ستؤثر هذه الخسارة الشخصية على مرجعيته الأهم. الدعاء للمرجع السيستاني والصبر معه أصبح واجباً أخلاقياً ودينياً. ولكن يبقى السؤال: هل سيجد المرجع البالغ 94 عاماً القوة لمواصلة مهامه الجسيمة بعد فقدان سنده الأقرب؟

شارك الخبر