463 يوماً من الدمار تتحول إلى 20 نقطة أمل. لأول مرة منذ عقود، تكشف الولايات المتحدة عن خطة أمريكية شاملة تتضمن إطلاق سراح مجرمين مستثمرين لاستعادة السلام في غزة. الساعات القادمة ستحدد مصير مليوني نسمة في غزة. تفاصيل الخطة تكشف عن تحول مصيري يغير معادلات الصراع جذرياً.
أعلن البيت الأبيض، مساء الاثنين، عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من عشرين نقطة لإنهاء الحرب في غزة. تتضمن الخطة انسحاب الجيش الإسرائيلي على ثلاث مراحل، مشروطة بنزع السلاح واتفاقيات أمنية. بحسب مسؤول في البيت الأبيض: "إذا اتفق الجانبان، فإن حرب غزة ستنتهي على الفور". يتعهد توني بلير، كرئيس لمجلس السلام الجديد، بدعم تنفيذ الخطة وتحقيق الأمل في سلام دائم.
يأتي هذا الاعلان في سياق عقود من فشل مبادرات السلام في المنطقة. تذكّر الخطة باتفاقيات أوسلو وكامب ديفيد، لكنها تحمل وعوداً أكبر. يرى الخبراء أن "فعالية الخطة تعتمد على تجاوب الأطراف وتفاصيل التنفيذ"، محذرين من التفاؤل المفرط. يربط بعض المحللين الجهود الأمريكية الجديدة بعودة ترامب للسلطة وضغوط دولية متزايدة لوقف الكارثة الإنسانية في غزة.
إذا نجحت الخطة، فإن التأثير سيكون واسع النطاق. يتوقع سكان غزة عودة الحياة الطبيعية: استئناف الدراسة للأطفال، وإعادة الكهرباء والمياه، وفتح المعابر. لكن هناك تحذيرات من "شيطان التفاصيل"، وخوف من تكرار فشل الاتفاقيات السابقة. تختلف ردود الأفعال بين تفاؤل حذر من سكان غزة وقلق متزايد من المراقبين الدوليين.
النهاية تلوح في الأفق، خطة شاملة من 20 نقطة قد تنهي أطول حرب في التاريخ الحديث. لكن، يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الخطة أخيراً أو ستكون مجرد حبر على ورق؟ الوقت هو للضغط على الأطراف لقبول الخطة التي قد تكون فرصة تاريخية لأمل حقيقي.
