الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: البنك المركزي يطرح سندات بـ19 مليار جنيه... هل ترتفع الأسعار مجدداً؟
عاجل: البنك المركزي يطرح سندات بـ19 مليار جنيه... هل ترتفع الأسعار مجدداً؟

عاجل: البنك المركزي يطرح سندات بـ19 مليار جنيه... هل ترتفع الأسعار مجدداً؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 29 سبتمبر 2025 الساعة 11:50 مساءاً

19 مليار جنيه في يوم واحد - مبلغ يكفي لإطعام 19 مليون مصري لمدة شهر كامل! في خطوة تهم جميع أنحاء مصر، أعلن البنك المركزي عن طرح سندات خزانة بقيمة 19 مليار جنيه، مؤكداً أن هذا الرقم الصادم يعتبر نقطة تحول في مسار الاقتصاد الوطني. وبينما تستيقظ مصر على فنجان الشاي الصباحي، تدق أجراس إنذار اقتصادية عندما تصل ديونها إلى 98% من إنتاجها السنوي. هذه اللحظة قد تحدد مصير جيل كامل من المصريين. سنتعرض في هذا الخبر للتفاصيل والأبعاد المحتملة لهذا الحدث الاقتصادي الضخم.

أعلن البنك المركزي رسميًا عن طرح سندات خزانة بقيمة 19 مليار جنيه موزعة بين ثلاثة طروحات: 5 مليارات جنيه لأجل عامين، 13 مليار جنيه لأجل ثلاث سنوات، ومليار جنيه لأجل خمس سنوات. أكد البنك أن هذا الطرح يهدف أساساً لتمويل عجز الموازنة وفق الخطة المالية المعتمدة. المستثمرون يتسابقون للحصول على حصتهم من السندات ذات العائد المجزي، مما قد يعطي دفعة للقطاع المصرفي والمالي.

الحكومة المصرية تعتمد منذ سنوات على أدوات الدين المحلي لتمويل أنشطتها وسد الفجوة التمويلية الناتجة عن تراجع قيمة الجنيه وارتفاع مدفوعات الفوائد. هذه الخطوة تذكرنا بأزمة الديون في الثمانينات عندما واجهت مصر تحديات مشابهة. توقع صندوق النقد الدولي بأن يصل الفائض الأولي إلى 2.5% بنهاية العام المالي الحالي، وهذه التوقعات تعطي بارقة أمل ثابتة للمستقبل.

في الحياة اليومية، كل جنيه من هذه السندات سيدفعه المواطن المصري مع الفوائد من جيبه في السنوات القادمة، مما قد يؤدي إلى ضغوط على الموازنة العامة واحتمالات رفع الضرائب وتقليل الدعم. رغم أن الفرصة الاستثمارية تُرحب بها، إلا أن المخاطر طويلة المدى تدعو للقلق. وردود الفعل تشير إلى ترحيب من المستثمرين، مقابل حالة من القلق التي تسيطر على المحللين الاقتصاديين الذين يحذرون من مخاطر الاعتماد المفرط على الاستدانة.

في النهاية، بينما تضيف الـ 19 مليار جنيه الجديدة لجبل الديون المصري الذي وصل لـ98% من الناتج المحلي، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح مصر في كسر دائرة الاستدانة أم ستغرق أكثر في بحر الديون؟ على كل مصري أن يفهم أن هذه الديون ستُسدد من عمله وعرقه في المستقبل. "19 مليار اليوم... كم مليار غداً؟ ومتى ستقول مصر: كفى؟"

شارك الخبر