في تطور مصيري يهدد مستقبل 2.3 مليون فلسطيني، تأتي خطة السلام الأمريكية الجديدة لحل القضية الفلسطينية محاطة بالإثارة والقلق. الخطة تتألف من 21 بندًا فقط، لكن الحقيقة المذهلة تكمن في المطالبة النهائية بخروج حماس بعد عقود من الصراعات. الخبراء يقولون بأن 48 ساعة حاسمة قد تحدد نجاح أو فشل هذه المبادرة التاريخية. في السطور القادمة، نستعرض التفاصيل الكاملة للخطة وتداعياتها المحتملة على المنطقة بأسرها.
كشف الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في مقابلة بالرياض، تفاصيل الخطة الأمريكية الجديدة التي تستهدف معالجة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. تحدد الخطة 21 بندًا، منها 11 لوقف النار و48 ساعة لتسليم المحتجزين. وأوضح فهمي في لقاء تليفزيوني: "ليس لدينا سوى نصف حل وشبه خيار"، متحدثًا عن صدمة في أوساط المقاومة الفلسطينية وإجراءات ترقبها الأنظمة العربية.
تاريخيًا، كانت الولايات المتحدة تسعى لحلول مشابهة للصراع، لكن عودة الرئيس ترامب عززت الضغوط لوقف الحرب الحالية بموازاة تغيير موازين القوى في المنطقة. الخطة الجديدة تذكّرنا بصفقة القرن واتفاقية أوسلو، لكن المخاطر أكبر والتحليلات تشير إلى صعوبة التنفيذ بسبب تعقيد الأوضاع وتركيز الأطراف الإقليمية على مصالحها الميدانية، كما يشير الخبراء.
على الصعيد الشخصي، تأمل الأسر المتضررة في غزة بعودة الاستقرار والسلام رغم الخوف من المجهول. ام محمد، التي تنتظر منذ 15 شهرًا عودة أبنائها المحتجزين، تعبر عن أملها بحذر من هذه الفرصة الذهبية التي قد لا تتكرر. في المقابل، حذر متزايد يسود في الأوساط الفلسطينية والعربية بانتظار نتيجة الخطوة الأمريكية الجريئة.
تقترن الخطة الأمريكية بدور عربي حاسم في إعادة البناء وتنفيذ البنود. الأيام المقبلة ستشهد فصلًا جديدًا في تاريخ الشرق الأوسط، وقد يُكتب للدول العربية دور يتحول إلى ركيزة للسلام أو مخرجًا لفشل محتمل. هل ستنجح خطة ترامب حيث فشل الآخرون، أم أننا على أعتاب كارثة؟ على الجميع الاستعداد لهذا الدور التاريخي الذي ينتظرهم.