92 طائرة مسيّرة في هجوم واحد يعد رقمًا قياسيًا جديدًا في تاريخ الحرب الحديثة يشير إلى حجم الخطر الروسي وقدرة الدفاع الأوكراني على الصمود. للمرة الأولى، يعترف رئيس أوكراني علنيًا بإمكانية تخلي أمريكا عنه، مما يثير تساؤلات حول المستقبل القريب في ظل مشهد قد يشهد تغيرات كبرى خلال الـ48 ساعة القادمة.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن احتمالية انسحاب الولايات المتحدة من محادثات السلام، مؤكدًا على أن كييف مستعدة للرد بقوة إذا حاولت موسكو التسبب بانقطاع الكهرباء. عدد الطائرات المسيرة التي أسقطتها القوات يعكس حجم التحديات، فيما تمثل قيمة منظومات دفاع باتريوت التي بلغت 1.2 مليار دولار نموذجًا للتسهيلات المتطورة التي تسعى أوكرانيا للحصول عليها. "لا أستبعد انسحاب الولايات المتحدة" ، قال زيلينسكي مضيفًا: "سنرد بقوة إذا حاولت موسكو قطع الكهرباء". والنتيجة كانت حالة من الذعر في العواصم الأوروبية وقلق في أسواق الطاقة العالمية.
بعد فشل قمة ألاسكا التي كانت بمثابة نقطة تحول في الصراع، تبدو الأسباب واضحة - من التشكيك الأوروبي في رؤية ترامب إلى الإصرار الروسي على التنازلات، إضافة للضغط الداخلي الأمريكي. يذكّر هذا الوضع بانسحاب أمريكا من أفغانستان. يردد الخبراء: "ربما تكون هذه بداية نهاية الدعم الأمريكي المطلق".
ارتفاع فواتير الكهرباء وقلق من انقطاع التيار شتاءً يؤثران على الحياة اليومية للمستهلكين، في حين تشير النتائج المتوقعة إلى تصعيد عسكري محتمل وأزمة طاقة أوروبية. الاستثمار في الطاقة المتجددة يعد كفرصة استراتيجية فيما تبدي أوروبا قلقها وتحضيرها للأسوأ. روسيا تراقب عن كثب بترحيب حذر، فيما تظل الصين في مراقبة صامتة.
بربط الأحداث بالتهديدات المستمرة، ندرك أن الصراع دخل مرحلة جديدة من عدم اليقين. شتاء قاس محتمل على أوروبا وأوكرانيا يزيد من حدة التوترات. في ظل تلك التطورات، تنشأ ضرورة الاستعداد لسيناريوهات متعددة ، ويبقى التساؤل: "هل سيصمد التحالف الغربي أمام اختبار الشتاء القادم؟"
