في تحول دراماتيكي لأوضاع المسافرين اليمنيين، تتطلب الحياة اليومية عبور 1300 كيلومتر إضافي لزيارة المملكة العربية السعودية، مما يجعل الرحلة التي كانت تستغرق 3 ساعات فقط، تتحول إلى كابوس 3 أيام. وبينما توقع الملايين تحسن الوضع، لا يزال منفذ الطوال مغلقًا بلا أفق واضح.
الإغلاق المستمر لمنفذ الطوال، منذ 10 سنوات، يرغم المسافرين اليمنيين على استخدام طرق بديلة تزيد فيها المسافة بمعدل 650%، مما يضاعف الجهد والوقت بنسبة 2400%. أحد المسافرين يصف الأمر قائلاً: "المسافر اليمني اليوم كمن يدور حول العالم للوصول إلى جاره." هذه التحديات حولت رحلة عادية إلى خوض معركة مع الزمن والمال والصحة.
كان منفذ الطوال الشريان الوحيد بين البلدين قبل الحرب، ومع بدء عملية عاصفة الحزم والاضطرابات الأمنية، بدأت تشهد المنطقة إغلاقًا طويل الأمد للمنفذ. يشابه ذلك إغلاق الحدود في فترات النزاعات التاريخية، مع تباين آراء الخبراء حول فرص إعادة الفتح قريباً.
إضافةً للعواقب اليومية، تعطلت خطط العائلات وتكبدت التجارة نفقات إضافية، مما أدى إلى ضعف التبادل التجاري بين البلدين. هناك فرص لتطوير طرق نقل بديلة، لكن ردود الأفعال تظل متباينة بين المطالبة الشعبية بإعادة الفتح والحذر الرسمي من جدوى هذه الخطوة في ظل وجود تحديات أمنية.
رغم استمرار المعاناة، لا يزال الأمل معقودًا على التغيرات الإيجابية. احتمالية إعادة الفتح مرهونة بتطور الأوضاع الأمنية، بينما يظل التساؤل المعلق: "متى ستعود الحدود لتكون جسوراً للتواصل بدلاً من حواجز للفراق؟"
