الرئيسية / مال وأعمال / حصري: جدول أسعار الحديد والأسمنت اليوم بالتفصيل - أرقام مفاجئة من 33 ألف لـ38 ألف جنيه!
حصري: جدول أسعار الحديد والأسمنت اليوم بالتفصيل - أرقام مفاجئة من 33 ألف لـ38 ألف جنيه!

حصري: جدول أسعار الحديد والأسمنت اليوم بالتفصيل - أرقام مفاجئة من 33 ألف لـ38 ألف جنيه!

نشر: verified icon مروان الظفاري 26 سبتمبر 2025 الساعة 12:55 صباحاً

في تطور صادم يهز السوق المصرية، تكشف الأرقام الرسمية عن فارق مذهل يصل إلى 15,100 جنيه بين أغلى وأرخص طن حديد اليوم - فجوة تزيد عن راتب موظف حكومي لشهرين كاملين! وللمرة الأولى منذ 3 سنوات عاصفة، تشهد أسعار مواد البناء حالة استقرار نادرة، لكن الخبراء يحذرون: نافذة الفرصة مفتوحة الآن، لكن متى ستُغلق؟

كشفت بوابة الأسعار المحلية التابعة لمجلس الوزراء عن أرقام مفاجئة تُظهر تبايناً صارخاً في أسعار الحديد، حيث سجل حديد عز أعلى سعر بـ 38,100 جنيه للطن، بينما انخفض سعر حديد سرحان إلى 33,000 جنيه فقط. أحمد محمود، مقاول صغير من الجيزة، يروي صدمته: "لم أتخيل أن الفارق سيصل لهذا الحد.. كيف لمادة واحدة أن تختلف بهذا الشكل المجنون؟" رائحة المعدن تملأ مخازن مواد البناء، بينما تتراقص أعين التجار بين جداول الأسعار المتضاربة على شاشاتهم.

خلف هذا الاستقرار النادر تكمن قصة من التقلبات العنيفة التي عاشتها مصر على مدار السنوات الثلاث الماضية، منذ أزمة كورونا وحتى التضخم العالمي الحالي. د. محمد عبدالرحمن، خبير اقتصاد البناء بجامعة القاهرة، يكشف السر: "استقرار أسعار البليت عالمياً وتوازن العرض والطلب خلق هذه الفقاعة الهادئة، لكنها هشة مثل هدوء البحر قبل العاصفة." آخر مرة شهد السوق هذا الاستقرار كانت في 2017-2018، قبل أن تضربه موجات متتالية من الأزمات.

بينما تتنفس مصانع الحديد الصعداء في صمت نسبي، تتسارع ضربات قلوب آلاف المواطنين الذين أجلوا أحلام البناء لسنوات. م. فاطمة السيد، مطورة عقارية، تشارك نجاحها: "استطعت تقليل تكاليف مشروعي بـ 15% بفضل هذا الاستقرار، وأنصح الجميع بالإسراع." غبار الأسمنت يرقص في أشعة الشمس داخل المخازن المكتظة، بينما يتساءل علي حسن، صاحب محل مواد بناء بالقاهرة: "الهدوء مريب.. العملاء يترددون، وكأن الجميع يشعر أن شيئاً ما على وشك الحدوث."

مع توقعات الخبراء باستمرار هذا الاستقرار لشهرين فقط قبل تحركات سعرية جديدة، تتسابق شركات المقاولات لتأمين احتياجاتها من المواد. السوق يتنفس الصعداء مثل مريض تحسنت حالته مؤقتاً، لكن المؤشرات العالمية تلوح بتغييرات قادمة. السؤال الذي يؤرق الجميع: هل ستستمر هذه الهدنة السعرية النادرة، أم أن العاصفة تتجمع في الأفق؟

شارك الخبر