في لحظة واحدة، تحولت آلاف المباني الأمنية عبر 2 مليون كيلومتر مربع إلى منارات خضراء تشع فخراً في جميع مناطق المملكة العربية السعودية، وذلك احتفالاً باليوم الوطني السعودي الـ95. للمرة الأولى في التاريخ، تتحد الأجهزة الأمنية في عرض بصري مذهل يجسد قوة الوطن وعمق الانتماء الوطني. مشهد لن يتكرر قبل عام كامل - اللحظات التي تحبس الأنفاس حيث تتوشح المباني بالأخضر الساحر، لتُكتب بأحرف من نور.
اكتست مباني الأمن العام في مختلف المناطق باللون الأخضر في إضاءة متزامنة لجميع مباني الأمن العام بتقنية عالية ودقة متناهية، متزامنة مع شعار "عز الوطن". إذ تم توثيق هذا التزيين البديع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أضاف للحدث طابع الوحدة والفخر بين الشعب وقيادته. يقول المواطن المتفاعل أحمد السعيد من الرياض: "لحظة رؤية المباني مضاءة بالأخضر أشعرتني بالفخر والانتماء لهذا الوطن العظيم".
ترتكز هذه الاحتفالات على تاريخ عريق من الإنجازات الوطنية، يعود إلى 95 عاماً مضت منذ توحيد المملكة. حيث تتطور أساليب الاحتفال سنوياً على ضوء رؤية السعودية 2030 التي تسعى لتعزيز الهوية الوطنية. إذ تحولت مباني المملكة لجواهر خضراء مرصعة في تاج الوطن، كما أشار النقيب خالد المحمدي: "نشعر بالشرف الكبير للمشاركة في هذه اللحظات التاريخية".
تظهر هذه الفعاليات التأثير اليومي على حياة المواطنين، مع شعور متجدد بالأمان والفخر. تبرز هذه المبادرات فرصًا ذهبية لتعليم الأجيال الجديدة قيم الوطنية والانتماء، مما يعزز الثقة في الأجهزة الأمنية ويجذب مزيد من الاستثمارات السياحية. حضر الفعالية آلاف المواطنين والمقيمين مبدين إعجابهم وتنويههم بالروح الوطنية العالية.
تختتم هذه الفعاليات بحرص على تلخيص المبادرة الوطنية الشاملة التي تجسد قوة المؤسسات وعمق الانتماء، مع توقع المزيد من المبادرات الإبداعية في المناسبات القادمة. ندعو الجميع للمشاركة الفعالة في الفعاليات الوطنية وتعزيز قيم الانتماء. "هل ستكون أنت جزءاً من هذا التاريخ الذي يُكتب بأحرف من نور؟"
