4,500 متر مربع من التراث العربي الأصيل تحت سقف واحد يحتضن معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 أول مزاد للهجن الأصيلة، حيث يتوافد المهتمون لترقب سلالات نادرة وباهظة. مع النمو السنوي اللافت لسوق الهجن بنسبة 15%، قد تكون هذه الفرصة الوحيدة لاقتناء "كنوز الرمال" التي قد تختفي خلال العقد القادم.
في حدث تاريخي يضم أفضل سلالات الهجن الأصيلة في الشرق الأوسط، يُقام المزاد تحت إشراف الاتحاد السعودي للهجن على مساحة 4,500 م² مخصصة وسط خدمات متكاملة للمشترين والبائعين على مدار ثلاثة أيام. "نهدف لجعل هذا المزاد منصة عالمية لأفضل سلالات الهجن العربية الأصيلة"، يُصرح المسؤولون، مؤكدين على أهمية إحياء التراث وخلق فرص استثمارية جديدة للمهتمين بالثقافة العربية. أحمد البدوي، مربي هجن شهير، يعبر عن آماله في إعادة إحياء ثقافة الزراعة التقليدية بعد أن فقد جزءاً كبيراً من قطيعه بسبب ضعف السوق.
الهجن، التي تُعتبر رمزاً للحضارة العربية ووسيلة النقل التاريخية عبر الصحاري الشاسعة، تشهد اهتماماً متزايداً في ظل رؤية السعودية 2030 لتعزيز التراث وتطوير القطاعات غير النفطية. يأتي المزاد كجزء من سلسلة مبادرات تراثية مثل مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور. يتوقع الخبراء أن يُسجل قطاع الهجن السعودي نمواً بنسبة 25% خلال العامين القادمين إذ يصبح محوراً سياحياً وثقافياً في المنطقة.
مع عودة التراث إلى الساحة، تتاح للمشاركين في المعرض فرصة فريدة لتعلم ركوب الهجن، ما يعمق ارتباط الأجيال الجديدة بجذورها العربية ويخلق فرصاً لتعلم الثقافة العربية عن كثب. الخبراء يحذرون: تلك فرصة ذهبية للاستثمار ولكن مع ضرورة التأكد من أصالة السلالات. الحماس يكتسح الملاك وغموض المستقبل يفتح آفاقاً جديدة للمستثمرين الدوليين مع ترقب السياح من حول العالم لتجربة هذه الثقافة العريقة.
يختم المزاد التاريخي بتجميع التراث والاستثمار في مكان واحد، ويمثل خطوة أخرى نحو تحويل السعودية لقبلة عالمية لمحبي التراث العربي الأصيل. لا تفوتوا فرصة المشاركة في هذا الحدث التراثي الاستثنائي. هل سنشهد ولادة عصر ذهبي جديد للهجن العربية الأصيلة؟ الوقت وحده سيجيب.