1118 حاوية في رحلة واحدة - أكبر من حجم صادرات بعض الدول في شهر كامل! ميناء جدة يحطم الأرقام القياسية بإطلاقه خدمة شحن جديدة تربط بين السعودية وأفريقيا. في خطوة استراتيجية تمثِّل ثورة في قطاع اللوجستيات، تُفتح الأبواب أمام المستثمرين للاستفادة من الفرصة الذهبية قبل التشبع المتوقع للسوق.
أعلنت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" عن إطلاق خدمة الشحن الجديدة "JSS" والتي تربط ميناء جدة الإسلامي بميناء بورتسودان في خطوة استراتيجية لتحقيق رؤية 2030. تأتي هذه الخدمة بطاقة استيعابية ضخمة تصل إلى 1118 حاوية قياسية، ما يعزز دور المملكة كمحور ربط رئيسي بين القارات الثلاث. "هذا الإنجاز يحوِّل التجارة الإقليمية ويعزز موقع المملكة اللوجستي"، أكد أحد المسؤولين.
وتهدف الخدمة إلى دعم أهداف رؤية 2030 من خلال تعزيز التجارة بين المملكة والسودان. يُعد ميناء جدة الإسلامي أحد أعظم الموانئ إذ يُمكنه مناولة 130 مليون طن سنوياً ويضم 62 رصيفاً متعدد الأغراض. منذ عقود لم نشهد مثل هذه النقلة النوعية في قطاع اللوجستيات، مثلما كان الحال قديماً مع طريق الحرير”، مقارنةً تاريخية ثبَّتت الخطوات الهوائية للمملكة نحو المستقبل.
تُحدِث الخدمة الجديدة تأثيرات مادية ملموسة على الحياة اليومية في المملكة، مما قد يُسفر عن انخفاض في أسعار السلع السودانية بالسوق السعودي، وزيادة في فرص التوظيف في القطاع اللوجستي. يشهد القطاع التجاري ترحيباً كبيراً، بينما قد تستشعر الموانئ المنافسة القلق. فرصة ذهبية للمستثمرين في قطاع الشحن تنتظرهم قبل المنافسة المتزايدة.
التقارير تُشير إلى أن إطلاق خدمة "JSS" سيساهم في استراتيجيات اقتصادية أكبر، محققةً نقلة نوعية للوجستيات السعودية، مما يعزز من موقع المملكة العالمي كجسر تجاري حيوي. السؤال يبقى: هل سنرى المملكة تتحول إلى سنغافورة الشرق الأوسط؟ الإجابة تكمن في نجاح هذه المشاريع الاستراتيجية.
