في غضون ساعات قليلة، سيحدد 100 شخص فقط مصير أحلام مليارات المشجعين حول العالم. لأول مرة في التاريخ، يتنافس ثلاثة لاعبين عرب على عرش كرة القدم العالمية، حيث يدخل كل من أشرف حكيمي، ومحمد صلاح، وياسين بونو إلى حلبة الصراع على الكرة الذهبية. الوقت ينفد والتصويت بدأ والنتيجة ستغير وجه الكرة العربية إلى الأبد.
في حفل فخم يُقام في قلب باريس، تتوجه الأنظار نحو معركة الأصوات الأشرس في تاريخ الكرة الذهبية، والتي يشارك فيها 100 صحفي يمثلون أول 100 دولة في تصنيف الفيفا العالمي. يُرجح الكثيرون كفة عثمان ديمبلي بفضل مساهمته في تتويج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة، إلا أن أسماء عربية بارزة مثل حكيمي وصلاح، تستحق التقدير أيضاً.
"أرى نفسي الأحق بالجائزة"، قال حكيمي في تصريحاته لوسائل الإعلام، بينما أكد مدربه لويس إنريكي بعبارة "ديمبلي بالون دور" على أحقية نجم باريس سان جيرمان بالفوز. تأتي هذه التصريحات في إطار موسم استثنائي شهد نتائج مذهلة لفريق العاصمة الفرنسية، حيث يحبس عالم كرة القدم أنفاسه في انتظار كشف النقاب عن الفائز.
هذا الموسم، تميز بتوزيع الجغرافي للمصوتين من الدول العربية والأفريقية، مما يخلق تحدياً جديداً للمرشحين العرب. فبينما لم يفز لاعب عربي بالجائزة منذ سنوات طويلة، يتطلع الكثيرون إلى تغيير هذا النمط وسط التوترات والانقسامات السياسية المعقدة.
كذلك، فإن تأثير الفوز أو الخسارة سيمتد إلى الحياة اليومية لعشاق كرة القدم، حيث يؤثر على مبيعات القمصان وشعبية الأندية. كما أن النتائج قد تقود إلى تغييرات كبيرة في خريطة القوى الكروية، سواء كانت عبر صفقات انتقالات ضخمة أو من خلال إلهام جيل جديد من اللاعبين العرب.
وفي ختام هذا السباق المحموم، يبقى السؤال: هل ستشهد الليلة ميلاد أول نجم عربي يحكم عرش كرة القدم العالمية، أم ستنكسر الأحلام على صخرة التحيز الجغرافي والسياسي؟ لن ندخر جهداً حتى كتابة التاريخ الجديد، فدعونا نترقب النتيجة بفارغ الصبر وندعم مرشحينا بكل ما في وسعنا.