3 قنابل في 10 دقائق... هكذا حوّلت المسيرات الإسرائيلية صباح الصيادين إلى كابوس. في تصعيد صاعق للوضع على الحدود الجنوبية، نفذت الطائرات المسيرة الإسرائيلية هجوماً منسقاً على مرفأ الناقورة اللبناني، مستهدفة أهدافاً مدنية وعسكرية في آن واحد. والآن، الجميع يترقب الرد.
محلقتان إسرائيليتان نفذتا هجومًا مدمرًا على مرفأ الناقورة، مستخدمتين ثلاثة قنابل فتاكة، استهدفت إحداهما مكتب مخابرات الجيش اللبناني، بينما دمرت الأخريات مرفأ الصيادين. يروي شهود العيان: "لم نتوقع قصفًا بهذه الدقة"، مضيفين أن المفاجأة كانت في التوقيت والهدف. بوجه مذعور، وصف "أبو محمد الصياد" كيف توقف النشاط في المرفأ وعم الذعر بين الصيادين.
تاريخياً، لطالما كانت الناقورة منطقة توتر حدودية حساسة، مع تطورات مستمرة بسبب أهميتها الاقتصادية والاستراتيجية. تزايد التوتر الحدودي والأنشطة الأمنية قد أثرت سلباً على الاعتبارات الأمنية في المنطقة. الخبراء حذروا من احتمالية التصعيد وربما ردود أفعال متبادلة كما حصل في قصف 2006.
على الحياة اليومية، أثر القصف بشدة على السكان المحليين؛ أدى إلى تعطيل نشاط الصيد وخلق حالة من الخوف والقلق بين الأهالي. توقفت الحركة التجارية وزادت الإجراءات الأمنية. في هذا السياق، تحذر السلطات المدنيين من الاقتراب من المناطق الحدودية، في حين يأمل البعض في فرص للتهدئة وإعادة الهدوء.
في قتال متجدد، مع تحديات أمام استقرار المنطقة، تساؤلات تتزايد: "هل هذا بداية تصعيد أوسع أم مجرد رسالة تحذيرية؟" الساعات والأيام المقبلة قد تحمل الإجابة. في غضون ذلك، تبقى المتابعة الحذرة والدعوة لدعم السلام والاستقرار أمران حتميان.