79 لغة... رقم يحكي قصة عقود من العمل الصامت في تطور مذهل يتجاوز التوقعات، أعلنت المملكة العربية السعودية عن تدشين ترجمتين جديدتين لمعاني القرآن الكريم، ليصل إجمالي الترجمات إلى 79. هذا الإنجاز التاريخي، الذي شهدته المدينة المنورة، يُعد نتاج 35 ترجمة تم إنجازها في سبع سنوات فقط، في قفزة نوعية تعزز من ريادة المملكة في خدمة القرآن الكريم ونشره بين الشعوب.
دشّن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ هذا المشروع في مقر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. وقد أُنجزت 35 ترجمة خلال السنوات السبع الماضية، وهذا يعكس توجيهات القيادة الرشيدة ودعمها السخي للمملكة في خدمة كتاب الله. وقد صرح آل الشيخ بأن هذا الشرف العظيم تستمر المملكة في الحفاظ عليه منذ تأسيسها، ويؤكد الخبراء نجاح هذا النهج في إيصال رسالة القرآن لشعوب العالم بلغاتها الأم.
تاريخياً، لقد كانت المملكة في طليعة الدول التي تعمل على نشر معاني القرآن. الدعم الملكي السخي والمسؤولية الدينية الدائمة للمملكة يعززان من جهودها المستمرة. هذه الخطوة تُعد استكمالاً لنهج الملوك السابقين في خدمة الحرمين. الخبراء يتوقعون أن تشهد الفترة القادمة المزيد من الترجمات والتوسع الرقمي، مما سيزيد من قدرة المجمع على خدمة المسلمين بشكل أفضل.
التأثير المباشر على حياة المسلمين في جميع أنحاء العالم سيكون عميقاً، حيث يجد المسلمون غير الناطقين بالعربية سهولة أكبر في فهم دينهم. هذه الترجمات تنذر بانتشار أوسع للإسلام وتعزز من مكانة المملكة كوجهة دينية ريادية. لقد لاقى المشروع إشادة من علماء الإسلام وتقديراً من المستفيدين حول العالم، مما يفتح فرصاً جديدة للمترجمين المتخصصين لضمان دقة الترجمات.
باختصار، الإنجاز الذي تم تحقيقه هو إلا استمرارية لرسالة المملكة الريادية في خدمة القرآن الكريم. إن المستقبل يحمل مزيداً من الترجمات والتوسع الرقمي، مما يتيح وصول هذه الترجمات إلى كل بقاع الأرض. ندعو الجميع للاستفادة من هذه الترجمات في نشر الدعوة والتعليم. كم من القلوب ستجد النور بفضل هذه الترجمات؟