6 ملايين طالب سعودي يدخلون عالماً تعليمياً جديداً كل يوم. في خطوة تُعد ثورة في عالم التعليم الرقمي، أطلقت منصة مدرستي خدمات تعليمية ثورية بالمجان لأول مرة في السعودية، مما يمثل تحولاً جذرياً في الطريقة التي يتعلم بها الطلاب. "منصة واحدة غيرت مستقبل التعليم في أكبر اقتصاد عربي"، هذا ما يؤكده خبراء التعليم الرقمي. ولكن يخشى البعض من أن التأخر عن هذا القطار الرقمي يعني خسارة مستقبل تعليمي كامل. وعداً بالتفاصيل حول كيفية استفادة الأسر والطلاب من هذه القفزة النوعية.
منذ انطلاقها، ساهمت منصة مدرستي في إحراز تقدم كبير في التعليم الرقمي بالسعودية، حيث تخدم حوالي 6 ملايين طالب يومياً، بإشراف 500 ألف معلم. وفقاً لـد. عبدالله الزهراني، خبير التعليم الرقمي، "منصة مدرستي ثورة حقيقية في التعليم". لقد تضاعف التفاعل بين الطلاب والمعلمين بفضل هذه المنصة الافتراضية، وتحكي "فاطمة السالم"، معلمة رياضيات، عن التحول قائلة: 'أصبح التدريس أكثر متعة وتفاعلاً'.
المنصة انطلقت أول مرة كاستجابة لجائحة كورونا، مما دفع بالتحول الرقمي إلى الأمام. كانت رؤية السعودية 2030 والتحول الرقمي العالمي عاملاً أساسياً في استمرار واستدامة مثل هذه المبادرات. يشبه بعض الخبراء هذا التحول بثورات تعليمية تاريخية مثل اختراع المطبعة في القرن الخامس عشر. يتوقع الخبراء أن هذا النموذج السعودي قد يصبح معيارًا يُحتذى به على مستوى العالم.
تتيح منصة مدرستي مرونة أكبر للأسر في إدارة وقت التعليم، مما يخلق جيلًا جديدًا متمكنًا تقنياً. على الرغم من الحماسة الكبيرة بين الشباب لاستخدام التكنولوجيا في التعلم، إلا أن هناك تحذيرات من الاعتماد المفرط على التقنية بغياب التفاعل البشري. ردود الأفعال تراوحت بين حماس من الشباب وحذر من كبار السن، وتبقى التحديات في كيفية التوازن بين التعليم الرقمي والتقليدي.
في الختام، منصة مدرستي تمثل تحولاً رقمياً ناجحاً في السعودية، وأدت إلى تعزيز سمعتها كنموذج عالمي في التعليم الرقمي. يجب على الأسر استثمار هذه الفرصة لتحقيق أفضل استفادة ممكنة. لكن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه: "هل أنت مستعد لمستقبل التعليم الباهر بفضل هذه التحولات؟".