360 ريال.. هذا المبلغ الذي سيتبقى في جيب كل يمني يعبئ ليتر بنزين واحد بدءاً من اليوم
في لحظة تاريخية طال انتظارها، أقدمت شركة النفط اليمنية على تخفيض أسعار المشتقات النفطية بشكل مفاجئ في 4 محافظات جنوبية، بانخفاض بلغ 360 ريال للتر. لأول مرة منذ سنوات، يستيقظ سائقو اليمن على خبر سعيد: أسعار الوقود تنخفض بدلاً من الارتفاع. هذا القرار العاجل يطبق فوراً في محافظات عدن، لحج، أبين، والضالع، وسط توقعات بتخفيضات أكبر خلال أيام.
أعلنت الشركة انخفاضات تصل إلى 23% على البنزين المستورد، مما يوفر للسائق العادي 7,200 ريال شهرياً، ويأتي هذا القرار استجابة لاستقرار أسعار الصرف ولتخفيف العبء عن المواطنين. وفي مشهد مفعم بالأمل، شهدت محطات الوقود موجة من الفرح، حيث أُتيحت الفرصة للملايين في اليمن لتنفس الصعداء وتوقع بداية انتعاش اقتصادي.
لسنوات، عانى اليمنيون من ارتفاع أسعار المحروقات التي بلغت مستويات قياسية. اليوم، بفضل استقرار سعر صرف الريال وعمليات المصارفة من البنك المركزي، تتاح لهم فرصة نادرة للتوفير. ويُذكِّر هذا التخفيض الأخير بقرار مشابه في أوائل 2022، لكن الاختلاف الحالي هو توقع الخبراء بالمزيد من التحسن إذا استمر الاستقرار، مع توقعات بانخفاض معدل التضخم وتحسن الأوضاع المعيشية.
انخفاض أسعار النقل وتوفير الميزانية الأسرية
مع تراجع الأسعار، ستشهد اليمن تغييرات إيجابية في الحياة اليومية: انخفاض في تكاليف النقل، وفرصة للاستثمار في قطاع النقل والتجارة. ومع ذلك، يُحذر الخبراء من الإفراط في الاستهلاك رغم هذه الفرصة الذهبية. فرحة السائقين تبدو واضحة، فيما يتمنى المواطنون في المحافظات الأخرى وصول هذه التحسينات إليهم قريباً.
في الختام، يبقى السؤال المطروح: "هل ستستمر هذه النعمة، أم أنها مجرد هدنة مؤقتة في معركة اليمنيين مع غلاء المعيشة؟" الأمل موجود، والشعب يتطلع إلى استفادة أكبر إذا ما استمر الاستقرار الاقتصادي والحكومي في إدارة الأزمات بكفاءة.