شبكة تجسس وتهريب تمتد عبر 4 قارات تم تفكيكها في لبنان خلال أسابيع قليلة، في حدث أمني هو الأضخم منذ سنوات. في مؤتمر صحفي هز الأوساط السياسية والإعلامية، كشف وزير الداخلية أحمد الحجار عن توقيف عملاء إسرائيليين وتنظيمات إرهابية كانت تعمل في الظل. هذا الكشف المُدهش جاء قبل تنفيذ عمليات إرهابية كادت تُنفّذ في أيامنا هذه.
في اجتماع أمني طارئ في بيروت، كشف الوزير الحجار عن تفاصيل العمليات السرية، مشيرًا إلى توقيف عشرات المتورطين من شبكة دولية تُوزع نشاطاتها عبر أربع دول. وزير الداخلية أعلن بصوت جازم أن "لا مجال للعملاء في الداخل اللبناني،" مما أعطى شعورًا بالارتياح الشعبي والصدمة في الأوساط السياسية. وأوضح د. سامي الحريري، خبير أمني، أن هذه العمليات تعكس تطورًا ملحوظًا في كفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية اللبنانية. وفي المنطقة، بدت أبواب الآمال تُفتح للعديد من العائلات بعد سنوات من القلق والترقب.
التغييرات في النظام السوري وتأثير الحرب الأخيرة على المنطقة كانت ولا تزال عوامل فعالة في التعاطي الأمني. بالتعاون مع تركيا وأستراليا والأردن، بدأت هذه الدول في الانضمام للجهود الأمنية للتصدي للشبكات، في مشهد يُذكر بأيام الحرب الباردة. توقعات الخبراء تشير إلى المزيد من العمليات النوعية في المستقبل القريب.
تشعر العائلات اللبنانية بمزيد من الأمان اليوم، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة في تعاملاتهم. النقيب أحمد صالح، ضابط في شعبة المعلومات، صرح بأن العمل سيستمر إلى أن تُفكك جميع الشبكات. لابد على الجمهور أن يظل يقظًا وأن يُبلغ عن النشاطات المشبوهة، فالمعركة لم تنته بعد.
هذا الإنجاز الأمني الجديد يُبرهن على قوة وإصرار القوى الأمنية اللبنانية، لكنه يُثير تساؤلات لا تزال تُقلق الرأي العام: "كم من الشبكات الأخرى ما زالت تعمل في الخفاء؟" إن النجاح الذي تحقق يتطلب تعاونًا مستمرًا بين الأجهزة الأمنية والجمهور للوصول إلى الأمان المنشود.
