الرئيسية / شؤون محلية / من طفلة بعمر 10 سنوات إلى صوت أثار قلق الكونجرس: لبنى عبدالعزيز تكشف كواليس رحلتها الإذاعية مع عبدالناصر
من طفلة بعمر 10 سنوات إلى صوت أثار قلق الكونجرس: لبنى عبدالعزيز تكشف كواليس رحلتها الإذاعية مع عبدالناصر

من طفلة بعمر 10 سنوات إلى صوت أثار قلق الكونجرس: لبنى عبدالعزيز تكشف كواليس رحلتها الإذاعية مع عبدالناصر

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 09 سبتمبر 2025 الساعة 01:20 صباحاً

كشفت الفنانة القديرة لبنى عبدالعزيز تفاصيل مذهلة عن بداياتها الإذاعية المبكرة، مؤكدة أن مشوارها مع الإذاعة المصرية انطلق وهي في العاشرة من عمرها، ليشمل لاحقاً دوراً سياسياً مؤثراً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي إعلامياً، وصولاً إلى إثارة اهتمام الكونجرس الأمريكي بتجربة الإذاعة المصرية.

خلال ضيافتها في برنامج "صاحبة السعادة" مع الإعلامية إسعاد يونس، روت عبدالعزيز كيف بدأت مسيرتها الإذاعية بتقديم برنامج "ليتل لولو" في ركن الطفل، والذي استمر لثلاث سنوات متواصلة، قبل أن تنتقل لتقديم النسخة المصرية "أنتي لولو" الذي حقق نجاحاً واسعاً واستمر لسنوات طويلة.

وفي تطور مفاجئ لمسيرتها، كشفت الفنانة لبنى عبدالعزيز أنها التقت بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر خلال دراستها في الجامعة الأمريكية، حيث قدمته في إحدى خطاباته، وبعد إعجاب الحاضرين بأدائها، طلب منها عبدالناصر تقديمه مرة أخرى قائلاً: "هاتولي الشاطرة اللي قدمتني"، ثم أجرت معه حواراً صحفياً.

المحطة الأكثر إثارة في رحلتها الإذاعية جاءت عندما كُلفت من قبل الدكتور عبدالقادر حاتم بإعداد برنامج باللغة الإنجليزية ضد الاحتلال الإسرائيلي. وقفت لبنى عبد العزيز إلى جانب الإعلامي الكبير أحمد سعيد، الذي كان ينتظر المحتوى الذي تكتبه ليترجمه ويبثه عبر إذاعة "صوت العرب". كان البرنامج يحمل اسم "هل تعلم؟" ويركز بالكامل على كشف ممارسات إسرائيل وقتها.

هذا الدور السياسي المبكر للطفلة العشرينية لم يمر مرور الكرام، بل وصل تأثيره إلى أروقة الكونجرس الأمريكي، حيث أوضحت عبدالعزيز أن وفوداً من الكونجرس كانت تزور مصر خصيصاً للتعرف على تجربة الإذاعة المصرية وفهم أسرار تأثيرها الإعلامي المؤثر عربياً وعالمياً.

واستمرت في العمل الإذاعي حتى بعد انخراطها في السينما، حيث كانت تحرص على العودة لتسجيل حلقات برامجها رغم انشغالها بالتمثيل. وأشارت إلى أن الإذاعة المصرية في تلك الحقبة كانت مدرسة عامرة بالنجوم مثل صفية المهندس وجلال معوض ودرية توفيق، ما جعلها منبراً عالمياً حقيقياً.

وعن حياتها الفنية الحالية، كشفت أنها تقضي معظم وقتها بين القراءة والكتابة، مشيرة إلى أن والدها، الذي كان نائب رئيس تحرير الأهرام، زرع فيها حب الأدب منذ الصغر، حيث كان يشتري لها الكتب بدلاً من الدُمى، ويحدثها عن الأدب والثقافة بدلاً من الحكايات التقليدية.

وأضافت أنها تكتب مقالاتها بنفسها، حيث يستغرق المقال الواحد حوالي ثلاثة أيام حتى يخرج في صورته النهائية، معترفة بأنها تستعين أحياناً بتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" لتطوير أفكارها الكتابية، في مزج مثير بين الخبرة التقليدية والتكنولوجيا الحديثة.

وختمت حديثها بالإشارة إلى أن معظم أفلامها أصبحت من كلاسيكيات السينما المصرية، مثل "الوسادة الخالية" و"وا إسلاماه" و"إضراب الشحاتين" و"غرام الأسياد"، معربة عن فخرها بتاريخها الفني والإعلامي الذي يشهد على عصر ذهبي للإعلام المصري كان له صدى يصل حتى أروقة الكونجرس الأمريكي.

شارك الخبر