رحيل السيدة آمنة علي حمود، المعروفة بلقب "البريد"، أثار مشاعر الحزن والأسى في محافظة المحويت واليمن عمومًا، إذ كانت المرأة التي أرعبت رجال اليمن وقادت في شوارع الموت لمدة 40 عامًا. هذه الشخصية الفريدة قدمت نموذجًا متميزًا للمرأة اليمنية المكافحة، متحديةً التقاليد المجتمعية الصارمة في بيئة ريفية محافظّة.
اشتهرت آمنة بهذا اللقب بسبب نشاطها الدؤوب وسعيها اليومي للتنقل بين قرى المحويت، حيث قامت بنقل الركاب وتوصيل المؤن والرسائل، لتصبح بذلك رمزًا للمرأة القوية والمثابرة في مواجهة التحديات اليومية. بقيادتها لسيارة الأجرة، أظهرت شجاعة لا متناهية، وكسرت القيود المجتمعية لتصبح أيقونة للنضال والكفاح من أجل لقمة العيش، وخلّفت إرثًا يُذكر كمثال على الإصرار والتفاني في العمل.
حظيت قصة حياة آمنة بإعجاب وتقدير العديدين، حيث جسدت معاني العزيمة والصبر وتحدي العقبات. وعبر المجتمع المحلي عن حزنه لفقدانها، مؤكدين على خسارة كبيرة بفقدان شخصيتها التي لطالما كانت مضربًا للمثل في الأخلاق الحميدة.
شاهد ايضاً :