في لحظة خاطفة، شهدت قرية يمنية نائية حدثًا صادمًا أثار الرعب في نفوس السكان، حيث اختفت ثروة تقدر بنصف مليون ريال بعد أن حولت صاعقة رعدية 15 ناقة إلى رماد. هذا الحادث ترك مربّي الإبل في حالة من الصدمة والخوف، مما يثير التساؤل: هل يمكن القول إن مربّي الإبل في خطر متزايد مع تصاعد غضب الطبيعة؟
بينما كانت قرية الدمدم تستعد لليلة هادئة، تحوّلت إلى ساحة من الدمار مساء الخميس، إذ أسفرت الصاعقة عن نفوق 15 ناقة – 6 منها لأحمد العلقمي و6 لجاره. "شاهدنا النار تنزل من السماء، والإبل تسقط واحدة تلو الأخرى"، قال أحد السكان وهو يغالب دموع الصدمة. المشهد كان مأساويًا، إذ فقد السكان مصدر رزقهم الوحيد فجأة، في صورة تجسد حجم المعاناة التي تجاوزت الحدود.
هذه الحوادث تتكرر في اليمن نتيجة التضاريس الجبلية والتغيرات المناخية التي تهيئ مناخًا خصبًا للعواصف الرعدية العنيفة. ومع استمرار هذه الظواهر، تزداد المخاوف من وقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، فيما يحث الخبراء على اتخاذ تدابير وقائية فعّالة لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث.
الأثر المأساوي يمتد إلى ما هو أبعد من الخسارة المادية، إذ تتصاعد المخاوف في قلوب الأسر التي تعتمد على تربية الإبل كمصدر للدخل. وتزداد المطالب بتطوير نظم حماية الحيوانات وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة الصواعق الرعدية، بالإضافة إلى تشجيع الحكومة على تقديم التبرعات وتعويض الأهالي المتضررين.
اليوم، تواجه هذه القرية الصغيرة تحديات تتجاوز طاقتها في خضم غضب الطبيعة الذي يهدد سبل العيش. ويبرز السؤال المؤلم: "كم من مربّي إبل آخرين ينتظرون نفس المصير؟"، مطالبًا الجميع بالتحرك السريع لحماية الأرواح والثروات ومنع تكرار هذه الكوارث في المستقبل.