الرئيسية / شباب ورياضة / بعد عروض أوروبية جنونية.. إنزاغي يحسم مصير الدوسري في الهلال رسمياً ويصدم الجميع بما فعله!!
بعد عروض أوروبية جنونية.. إنزاغي يحسم مصير الدوسري في الهلال رسمياً ويصدم الجميع بما فعله!!

بعد عروض أوروبية جنونية.. إنزاغي يحسم مصير الدوسري في الهلال رسمياً ويصدم الجميع بما فعله!!

نشر: verified icon نايف القرشي 05 سبتمبر 2025 الساعة 04:20 صباحاً

حسم إنزاغي مصير الدوسري في الهلال رسمياً وصدم الجميع بما فعله، حيث أطاح نادي الهلال السعودي بجميع التكهنات حول مستقبل لاعب وسطه الدولي ناصر الدوسري. فقد قرر المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي الإبقاء على اللاعب ضمن صفوف الفريق حتى انتهاء عقده في صيف 2027، رغم وصول عروض رسمية من أندية أوروبية لضمه.

كشفت مصادر رياضية موثقة أن إدارة النادي الملكي تلقت عرضاً مباشراً من نادي سيركل بروج البلجيكي الذي يحتل حالياً المركز السابع في دوريه المحلي، إضافة إلى متابعة جادة من سبورتينغ براجا البرتغالي الذي يقبع في المركز السادس بترتيب الليغا البرتغالية. هذا الاهتمام الأوروبي المتنامي جاء في أعقاب الأداء اللافت الذي قدمه الدوسري خلال مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية، حيث نجح في إبراز قدراته الفنية أمام الفرق العالمية.

إنزاغي، الذي تسلم مهام قيادة الجهاز الفني للهلال مؤخراً، أصر بقوة على استمرار ناصر الدوسري كركيزة أساسية في تشكيلته المقبلة. المدرب الإيطالي يرى في اللاعب السعودي عنصراً متعدد الاستخدامات يمكنه شغل أكثر من مركز في خطي الوسط والدفاع، مما يمنحه مرونة تكتيكية واسعة في إدارة المباريات الصعبة وتطبيق خططه المتنوعة. هذه الرؤية الفنية لإنزاغي تعكس فهمه العميق لأهمية الدوسري في المنظومة التكتيكية للفريق، خاصة مع المنافسات المحلية والقارية المنتظرة.

الإعلامي الرياضي عبد الله الحليان أكد عبر تغريدة له عبر حسابه على منصة "إكس" أن القرار النهائي جاء بعد اجتماعات مكثفة بين الإدارة والجهاز الفني، حيث تم الاتفاق على ضرورة الاحتفاظ باللاعب للموسم المقبل. هذا التوجه يؤكد النظرة الاستراتيجية لإدارة الهلال في بناء فريق متوازن يجمع بين الخبرة والشباب، مع التركيز على الاستثمار في المواهب المحلية الواعدة.

قرار رفض العروض الأوروبية لم يأت من فراغ، بل استند إلى عوامل فنية واستراتيجية متعددة. إدارة الهلال ترى أن الدوسري يمثل استثماراً طويل المدى، حيث وقع اللاعب عقداً مجدداً لمدة أربع سنوات قبل عامين، مما يضعه في قلب المشروع الرياضي للنادي حتى 2027. هذا العقد الطويل يعكس الثقة المتبادلة بين الطرفين والرغبة في بناء مستقبل مشترك يخدم طموحات الفريق المحلية والقارية.

التألق الذي أظهره الدوسري في البطولات الأخيرة، وتحديداً خلال مونديال الأندية، لفت أنظار المتابعين الأوروبيين لقدراته الاستثنائية في قراءة اللعب وتوزيع الكرات والمساهمة في العمليات الهجومية والدفاعية على حد سواء. هذا الأداء المتميز رفع من قيمته السوقية بشكل ملحوظ وجعله محط اهتمام أندية من مستوى عالٍ في القارة الأوروبية، لكن الهلال فضل الاحتفاظ بجوهرته الثمينة.

من الناحية الفنية البحتة، يشكل الدوسري عنصراً لا غنى عنه في الخريطة التكتيكية لإنزاغي. قدرته على التكيف مع متطلبات المباراة المختلفة، سواء كان ذلك في دور الوسط المدافع أو المبدع، تمنح المدرب الإيطالي خيارات متعددة في تشكيل الفريق حسب طبيعة المنافس. كما أن خبرته المتنامية مع الفريق الأول وفهمه العميق لفلسفة النادي يجعلانه حلقة وصل مهمة بين الإدارة والجماهير واللاعبين الجدد.

الجماهير الهلالية استقبلت نبأ بقاء الدوسري بارتياح كبير، معتبرة أن رحيله في هذا التوقيت كان سيشكل خسارة فادحة للفريق. هذا الموقف الجماهيري يعكس المكانة الخاصة التي يحتلها اللاعب في قلوب المشجعين، خاصة وأنه أحد خريجي الأكاديمية ونشأ في أروقة النادي منذ الفئات السنية، مما يضفي عليه بعداً عاطفياً إضافياً يتجاوز الجانب الفني.

على صعيد آخر، يمثل قرار الاحتفاظ بالدوسري جزءاً من استراتيجية أوسع للهلال تهدف إلى الموازنة بين الاستعانة بالنجوم العالميين والاستثمار في المواهب المحلية. هذا التوجه يضمن استمرارية الهوية السعودية للفريق ويساهم في تطوير الكرة المحلية، بينما يحافظ على التنافسية على أعلى المستويات المحلية والقارية.

النجاحات التي حققها الهلال مؤخراً، بما في ذلك الفوز على الرياض بنتيجة 2-0 في افتتاحية الدوري السعودي للمحترفين على ملعب المملكة أرينا، تؤكد صحة القرارات الفنية للإدارة والجهاز التدريبي. هذه الانطلاقة القوية تبشر بموسم واعد يمكن للدوسري أن يلعب فيه دوراً محورياً في تحقيق الألقاب المنشودة، سواء على الصعيد المحلي أو الآسيوي.

بهذا القرار الحاسم، يكون الهلال قد أرسل رسالة واضحة للأوساط الرياضية بأن استقرار الفريق وتماسك تشكيلته يأتيان في مقدمة الأولويات، حتى لو كان ذلك على حساب المكاسب المالية قصيرة المدى. هذه الفلسفة تعكس نضج الإدارة ووضوح الرؤية في بناء مشروع رياضي طويل الأمد يضمن الاستمرارية والتطور المستدام للنادي العريق.

شارك الخبر