الرئيسية / من هنا وهناك / إب تحت وطأة الجريمة: إنقاذ سيدة ستينية من قبضة 'اللص المهووس' وأدواته الخمس للخنق والسرقة
إب تحت وطأة الجريمة: إنقاذ سيدة ستينية من قبضة 'اللص المهووس' وأدواته الخمس للخنق والسرقة

إب تحت وطأة الجريمة: إنقاذ سيدة ستينية من قبضة 'اللص المهووس' وأدواته الخمس للخنق والسرقة

نشر: verified icon رغد النجمي 02 سبتمبر 2025 الساعة 04:45 صباحاً

أثارت محافظة إب موجة من الاستياء والقلق بعد نجاح الجيران في إنقاذ سيدة ستينية من محاولة خنق وسرقة وحشية نفذها شخص يُعرف محلياً بـ"اللص المهووس"، والذي ضُبط بحوزته خمس أدوات إجرامية خطيرة تكشف عن نوايا أبعد من مجرد السرقة.

وقعت الحادثة في وضح النهار داخل منزل السيدة "ف.م" البالغة من العمر 60 عاماً، حيث تسلل إليها المدعو "ن.ب.م" مستغلاً وجودها وحيدة في المنزل. بدأ المعتدي بخنق الضحية وضربها بعنف على رأسها ورقبتها في محاولة لسرقة حلقة ذهبية من أذنها، ما دفعها للصراخ بأعلى صوتها مستغيثة بالجيران.

استجاب أبناء عمومة السيدة والجيران الذين كانوا يقطفون القات بالقرب من المنزل لصرخات الاستغاثة، وتمكنوا من تفكيك باب المنزل في لحظات حرجة. عثروا على المتهم وهو ما زال يحاول تكميم فم الضحية، وألقوا القبض عليه قبل أن تفقد السيدة وعيها بالكامل.

كشف تفتيش المتهم عن حمله لترسانة من الأدوات الإجرامية الخطيرة تضمنت سكيناً حادة وبخاخ فلفل وعدداً من الحبوب غير المُعرَّفة، بالإضافة إلى أدوات خاصة بكسر الأقفال. هذه المضبوطات أثارت تساؤلات جدية حول ما إذا كانت نوايا المعتدي تتجاوز السرقة إلى جرائم أخطر كالاعتداء الجنسي أو القتل، خاصة مع تواتر معلومات عن سوابقه في التسلل إلى منازل النساء.

يُذكر أن هذا المتهم كان معروفاً بين السكان المحليين بممارسة أنشطة إجرامية متكررة تحت ذرائع مختلفة، منها ما يسميه "العشق" أو السرقة البسيطة، إلا أن الأدوات المضبوطة معه تكشف عن تطور خطير في نمط جرائمه.

في أعقاب الحادثة، تجمع عدد من سكان الحي أمام مركز الشرطة المحلي مطالبين بسرعة تقديم المتهم للعدالة وتطبيق عقوبات رادعة تتناسب مع خطورة الجريمة. كما شددوا على ضرورة تعزيز الرقابة الأمنية في الأحياء السكنية، خاصة تلك التي تضم منازل تسكنها نساء مسنات أو أشخاص منعزلون.

أكد ناشطون محليون أن هذه الحادثة ليست معزولة في محافظة إب، مشيرين إلى تزايد ملحوظ في حوادث السرقة المقترنة بالعنف الجسدي ضد الفئات الضعيفة. ودعوا الجهات الأمنية المعنية إلى التدخل العاجل لوضع استراتيجية شاملة لحماية المواطنين، خاصة كبار السن الذين يعيشون بمفردهم.

تأتي هذه الحادثة في سياق تدهور الوضع الأمني العام في محافظة إب، والذي يشهد تزايداً في معدلات الجريمة وضعفاً في تطبيق القانون، ما يستدعي تضافر الجهود المجتمعية والرسمية لضمان سلامة المواطنين وحماية الفئات الأكثر عرضة للاستهداف الإجرامي.

شارك الخبر