كشفت وزارة الرياضة، خلال المؤتمر الصحفي الدوري للقطاع الرياضي الذي عُقد في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، عن تفاصيل التعديلات الجديدة على لائحة الاحتراف، إلى جانب عرض مؤشرات وأرقام حديثة حول ممارسة الرياضة في المملكة، مما يعكس الالتزام المستمر بتطوير القطاع الرياضي ومواكبة التطورات العالمية.
وشهد المؤتمر مشاركة عبد العزيز المسعد، وكيل شؤون الرياضة والشباب، وأنس دهلوي، المدير العام للتشغيل في وكالة المنشآت بوزارة الرياضة، إلى جانب عمر مغربل، الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري السعودي، ومتعب الأحمد، رئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وركز المؤتمر على تفاصيل التعديلات المهمة في لائحة الاحتراف، والتي تأتي في مقدمتها إلغاء شرط تفرغ اللاعب المحترف، وهو التعديل الذي أُقر رسمياً يوم الأحد. هذا التغيير الجوهري جاء نتيجة لتحليل الحالات العملية التي واجهت الأندية السعودية، بما في ذلك الوضع الذي شهده نادي العروبة مع حارسه رافع الرويلي، والذي نتج عنه منح النصر ثلاث نقاط رغم خسارته الفعلية في المباراة خلال الموسم الماضي.
كما تطرق المتحدثون في المؤتمر إلى جاهزية الملاعب السعودية لاستضافة المباريات والبطولات المحلية والدولية، حيث أكدوا أن البنية التحتية الرياضية في المملكة تشهد تطوراً مستمراً يواكب المعايير العالمية. وأشاروا إلى أن هذا التطوير يأتي ضمن استراتيجية شاملة لدعم الأندية والاتحادات الرياضية، وتعزيز قدرة المملكة على استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.
وفي سياق عرض الإحصاءات والمؤشرات، كشفت الوزارة عن أرقام حديثة تُظهر تزايد نسب ممارسة الرياضة بين أفراد المجتمع السعودي، مما يعكس نجاح البرامج والمبادرات المختلفة التي تم إطلاقها لتشجيع الممارسة الرياضية. هذه الأرقام تأتي في إطار متابعة مستهدفات رؤية السعودية 2030 في المجال الرياضي، والتي تهدف إلى جعل الرياضة جزءاً أساسياً من نمط الحياة الصحي للمواطنين والمقيمين.
وأكد المشاركون في المؤتمر أن هذه التعديلات على لائحة الاحتراف تهدف إلى مواجهة التحديات العملية التي تواجه الأندية، وإيجاد حلول مرنة تُسهم في تطوير مستوى المنافسة الرياضية. وأوضحوا أن إلغاء شرط التفرغ سيوفر للأندية مرونة أكبر في التعامل مع اللاعبين، خاصة في الحالات الاستثنائية التي قد تطرأ خلال الموسم الرياضي.
ولفت المتحدثون إلى أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة متكاملة من القوانين واللوائح التي تدعم نمو القطاع الرياضي، وتضمن العدالة والشفافية في المنافسات. وأشاروا إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية شاملة لجعل المملكة مركزاً عالمياً للرياضة، وتعزيز دورها كقوة ناعمة على المستوى الدولي.
وفي إطار الشراكات الدولية، أكد المؤتمر على أهمية التعاون مع الاتحادات العالمية والأندية الدولية، مما يُسهم في نقل الخبرات وتطوير المستوى التنافسي للرياضة السعودية. كما تم التأكيد على أن المملكة تستضيف مجموعة متنوعة من الفعاليات والبطولات الدولية التي تُعزز من مكانتها الرياضية عالمياً.
ويُعد هذا المؤتمر جزءاً من سلسلة المؤتمرات الدورية التي تنظمها وزارة الرياضة للحديث عن مستجدات القطاع الرياضي وبرامجه المختلفة، بما في ذلك أنشطة اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية. وتُبث هذه المؤتمرات مباشرة عبر القنوات الرياضية السعودية، مما يضمن وصول المعلومات إلى أوسع شريحة من المهتمين والمتابعين للشأن الرياضي في المملكة.