الرئيسية / شباب ورياضة / الجانب النفسي هو سر النهائي: كيف تكشف تحضيرات 'المجنونة' للأهلي وانتصار النصر بـ10 لاعبين عن بطل السوبر القادم؟
الجانب النفسي هو سر النهائي: كيف تكشف تحضيرات 'المجنونة' للأهلي وانتصار النصر بـ10 لاعبين عن بطل السوبر القادم؟

الجانب النفسي هو سر النهائي: كيف تكشف تحضيرات 'المجنونة' للأهلي وانتصار النصر بـ10 لاعبين عن بطل السوبر القادم؟

نشر: verified icon نايف القرشي 23 أغسطس 2025 الساعة 02:40 مساءاً

يكشف تحليل الاستشاري النفسي الدكتور محمد السليماني أن نهائي السوبر السعودي بين النصر والأهلي سيتحول إلى معركة نفسية حقيقية تتجاوز المهارات الكروية، بينما تؤكد التطورات الأخيرة أن الضغط النفسي والاستعداد الذهني سيلعبان دورًا حاسمًا في تحديد هوية البطل القادم.

وفقًا للدكتور السليماني، فإن المباراة النهائية ليست مجرد مواجهة كروية، بل قمة استثنائية تحمل ضغطًا نفسيًا مضاعفًا لكونها تحسم في لقاء واحد. ويشير الخبير النفسي إلى أن الفرق بين الفوز والهزيمة سيكمن في قدرة اللاعبين على تحويل التوتر إلى طاقة إيجابية تزيد من تركيزهم، بدلاً من الاستسلام للضغط الذي قد يؤدي إلى المبالغة في الحذر أو التسرع في اتخاذ القرارات.

تشير التصريحات الأخيرة لإيفان توني، مهاجم الأهلي، إلى حالة من التوتر الشديد في معسكر فريقه، حيث وصف التحضيرات بأنها "مجنونة بعض الشيء" مع تدريبات مكثفة ومتأخرة، بالإضافة إلى تحديات في حالة أرضية الملعب. هذه الإشارات تكشف عن ضغط نفسي حقيقي يواجهه اللاعبون، مما يدعم تحليل الخبراء حول الطبيعة النفسية لهذه المواجهة.

في المقابل، يدخل النصر المباراة بثقة نفسية عالية بعد إنجازه الاستثنائي في نصف النهائي، حيث تمكن من هزيمة الاتحاد بعشرة لاعبين فقط. هذا الانتصار التاريخي لا يمثل مجرد فوز كروي، بل يكشف عن قوة نفسية وشخصية استثنائية للفريق، مما يمنحه ميزة نفسية كبيرة قبل المواجهة النهائية.

يؤكد الدكتور السليماني أن دور المدربين في هذه المرحلة يتحول من التكتيك إلى العلاج النفسي، حيث يصبح كل من جيسوس مدرب النصر ويايسله مدرب الأهلي مسؤولين عن الحالة النفسية للاعبيهم أكثر من الخطط الفنية. ويتوقف الأمر على مدى قدرة كل مدرب على تهدئة أعصاب لاعبيه وضمان تقيدهم بالخطة دون ارتكاب أخطاء قاتلة.

تكتسب ركلات الترجيح أهمية خاصة في هذا التحليل النفسي، حيث يصفها الخبير بأنها "لعبة أعصاب" أكثر من كونها مسألة مهارة. اللاعب الذي يملك رباطة جأش وهدوء أعصاب سيكون الأقرب للتسجيل، بينما الخوف من الخطأ قد يربك حتى النجوم الكبار. كما يلعب حارس المرمى دورًا نفسيًا مهمًا في قراءة وضعية اللاعب المنافس قبل تنفيذ الضربة.

تشهد الساحة الإعلامية والجماهيرية توترًا إضافيًا يؤثر على الجانب النفسي للمباراة، خاصة بعد الجدل حول انسحاب الهلال من البطولة وردود الفعل على تأهل النصر. هذا المناخ المشحون يضيف ضغطًا نفسيًا إضافيًا على اللاعبين، مما يجعل قدرتهم على التعامل مع الضغوط الخارجية عاملاً حاسمًا في تحديد النتيجة.

يظهر التباين في استعدادات الفريقين وضوحًا في الحالة النفسية لكل منهما. بينما يواجه الأهلي تحديات في التحضيرات وضغوطًا من تصريحات لاعبيه حول صعوبة الاستعداد، يستفيد النصر من الثقة المكتسبة من إنجازه الاستثنائي والدعم الجماهيري القوي الذي حصل عليه بعد أدائه البطولي.

يتوقع الخبراء أن تلعب اللحظات الحاسمة في المباراة دورًا مضاعفًا بسبب الطبيعة النفسية للمواجهة، حيث ستكون قدرة اللاعبين على التحكم في أعصابهم والحفاظ على التركيز تحت الضغط هي العامل الفاصل. الفريق الذي ينجح في تحويل الضغط النفسي إلى دافع إيجابي سيكون الأقرب لحسم اللقب، بينما قد يدفع التوتر الزائد الفريق الآخر لارتكاب أخطاء قاتلة في اللحظات الحاسمة.

شارك الخبر