في تحرك تاريخي يثير اهتمام الجميع وينذر بمرحلة جديدة في حقوق المرأة السعودية، أعلنت السلطات تعديل شروط استحقاق الدعم السكني للمطلقة بحيث يُصبح الحصول عليه متاحًا بعد عام واحد فقط بدل الانتظار الطويل السابق. قرار كهذا يُعتبر قفزة نوعية تفرح المطلقات السعوديات، ويشكل بارقة أمل لمستقبل أكثر استقراراً لهن ولأطفالهن.
هذا التعديل يختصر مدة الانتظار إلى 365 يوماً، ما يخفف عبئاً ثقيلاً عن كاهل المطلقات ويمنحهن فرصة للتخطيط لحياتهن اليومية والمستقبلية. وعلق أحد الخبراء قائلاً: "هذا القرار يعكس حرص الدولة على تقديم الدعم الفوري للمحتاجات"، بينما عبّرت العديد من المطلقات عن ارتياحهن بعد معرفة التفاصيل.
خلفية القرار تعود إلى السياسات السابقة التي كانت تتطلب مدد أطول للحصول على الدعم، مما خلق ضغوطاً كبيرة على النساء المطلقات. ويأتي هذا القرار ضمن رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تمكين المرأة وتقليل معدلات الفقر، بعد سلسلة من المبادرات النوعية مثل السماح للمرأة بالقيادة. يُتوقع أن يسهم هذا القرار في خفض معدلات الفقر بين المطلقات بنسبة تصل إلى 30%.
التأثير اليومي لهذا القرار فوري، حيث يوفر استقراراً أسرع للأطفال، ويمنح النساء فرصة أكبر للتخطيط المستقبلي وتقليل التوتر النفسي، إضافة إلى تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل ودعم صورتها كمجتمع يقدم الدعم والمساندة للنساء. خبراء الاجتماعيات ومنظمات المجتمع المدني أشادوا بهذا القرار، مؤكدين على أهميته كفرصة لا يجب أن تُفوّت.
باختصار، يمثل القرار خطوة جريئة نحو تمكين المرأة وتحقيق العدالة الاجتماعية. المطلقات السعوديات أمام فرصة حقيقية لبداية مرحلة جديدة أكثر إشراقاً، والسؤال يبقى: هل نحن على أعتاب عهد جديد من الإنصاف والعدالة الاجتماعية؟
