يواجه نادي الهلال السعودي تحدياً مزدوجاً يتمثل في إدارة التوازن بين تدعيم صفوفه بأربع صفقات مؤثرة وتأثير غياب نجمين رئيسيين قبل انطلاق موسم 2025/2026، حيث تعكس هذه المعادلة الصعبة التحديات التي تواجه الفرق الكبيرة في إدارة الموارد البشرية خلال فترات الانتقالات الحاسمة.
نجح الهلال في تعزيز قوته الهجومية والدفاعية من خلال ضم أربعة لاعبين متميزين يُتوقع أن يلعبوا أدواراً محورية في المواسم القادمة. تصدرت صفقة عبد الكريم دارسي، الذي انتقل من الأهلي في صفقة انتقال حر، قائمة التعاقدات بعد توقيعه عقداً يمتد لثلاث سنوات حتى صيف 2028، إلى جانب علي لاجامي الذي انضم أيضاً بصفقة مجانية.
أهلاً بك "دارسي" 💙🏠 pic.twitter.com/TBkM4bO5fC
— نادي الهلال السعودي (@Alhilal_FC) August 20, 2025
واستكملت إدارة النادي الأزرق خطتها التطويرية بضم النجمين ثيو هيرنانديز وداروين نونيز، في خطوة تهدف إلى تعزيز الخيارات التكتيكية المتاحة أمام المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي. هذه الصفقات الأربع تمثل استثماراً استراتيجياً طويل المدى يهدف إلى الحفاظ على التفوق المحلي والقاري للنادي العاصمي، خاصة مع اقتراب موعد افتتاح الدوري السعودي للمحترفين في 29 أغسطس الجاري أمام نادي الرياض على ملعب المملكة آرينا.
في المقابل، تلقى الجهاز التقني ضربتين موجعتين بغياب عنصرين أساسيين عن الاستعدادات النهائية. غاب المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو، هداف الأزرق في كأس العالم للأندية الأخيرة، عن المواجهة التجريبية أمام بالينجن الألماني بسبب آلام في العضلة الضامة، بينما استُبعد القائد علي البليهي من نفس المباراة نتيجة آلام في مفصل القدم. رغم هذين الغيابين المؤثرين، تمكن الهلال من تحقيق فوز ساحق بنتيجة 6-1 على منافسه الألماني، مما يعكس عمق التشكيلة المتاحة وقدرة اللاعبين البدلاء على تعويض النقص.
يضع غياب البليهي إدارة النادي أمام تحدٍ إضافي، خاصة مع التقارير التي تشير إلى غموض مستقبله مع الفريق وعدم اعتماد إنزاجي عليه في الخطط التكتيكية للموسم الجديد، لصالح الثلاثي كاليدو كوليبالي وحسان تمبكتي وعلي لاجامي. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول كيفية إدارة النادي لحالة لاعب محوري كان يشغل منصب القيادة، ويتطلب حلولاً دبلوماسية تحافظ على استقرار الفريق.