تتجه الأنظار اليوم نحو مدينة هونغ كونغ حيث يترقب عشاق الكرة مواجهة ناريةً بين الاتحاد والنصر في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، وسط اهتمام واسع بمشاركة 24 فريقاً في النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا للنخبة والمكانة المتقدمة للأهلي في التصنيف القاري.
يدخل الاتحاد المواجهة المرتقبة بعزيمة قوية تحت قيادة المدرب لوران بلان، معتمداً على ثلاثي الأحلام المكون من كريم بنزيما وموسى ديابي وستيفن بيرغوين في الخط الأمامي، بينما يوفر نغولو كانتي الاستقرار في خط الوسط.
تشهد التحضيرات الأخيرة للعميد جاهزية شبه كاملة للتشكيلة باستثناء غياب الحارس بريدراغ رايكوفيتش بسبب إصابة في الوتر القريب للعضلة المستقيمة، ما يدفع بحامد الشنقيطي لتولي مسؤولية حراسة المرمى. كما يستمر غياب حسن كادش نتيجة تمزق عضلي.
من جهة أخرى، يواجه النصر تحديات في صفوفه الدفاعية بتأكد غياب نادر الشراري عن المواجهة بسبب الإصابة التي منعته من المشاركة في التدريبات الجماعية الختامية تحت إشراف المدرب البرتغالي جورجي جيسوس.
وعلى الصعيد القاري، يشهد الموسم الجديد لدوري أبطال آسيا للنخبة تطوراً جذرياً في نظام البطولة مع مشاركة 24 فريقاً مقسمين بالتساوي بين منطقتي الشرق والغرب، حيث تضم كل منطقة 12 فريقاً يتنافسون في مرحلة دوري موحدة قبل تأهل ثمانية منهم لمراحل خروج المغلوب.
تقتصر المشاركة السعودية في النخبة الآسيوية على ثلاثة أندية هي الاتحاد بطل الدوري والهلال الوصيف والأهلي حامل اللقب، فيما غاب النصر عن البطولة بعد احتلاله المركز الرابع في دوري روشن الموسم الماضي.
يحظى الأهلي بمكانة متميزة في تصنيف القرعة الآسيوية رغم حصوله على المركز الخامس محلياً، وذلك بفضل لقب البطولة الذي حققه في النسخة الماضية، ما يمنحه التصنيف الأول متفوقاً على الهلال والاتحاد في التصنيف القاري.
تنطلق منافسات دور المجموعات في دوري أبطال آسيا للنخبة يوم 15 سبتمبر المقبل وتستمر حتى 18 فبراير 2026، حيث يفتتح الأهلي مشواره بمواجهة ناساف الأوزبكي على أرضه في تمام الساعة 9:15 مساءً بتوقيت السعودية.
يواجه حامل اللقب تحدياً كبيراً في مجموعة الغرب التي تضم أندية قوية مثل السد والغرافة القطريين، والشارقة والوحدة الإماراتيين، إضافة إلى الشرطة العراقي.
تمثل النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا للنخبة نقلة نوعية في البطولة القارية، حيث يلعب كل فريق ثماني مباريات في مرحلة الدوري، أربع منها على أرضه ومثلها خارج ملعبه، قبل تأهل أفضل ثمانية فرق من كل منطقة للأدوار الإقصائية.
يعكس هذا النظام الجديد سعي الاتحاد الآسيوي لرفع مستوى المنافسة وزيادة عدد المباريات المثيرة، خاصة مع تواجد عمالقة من مختلف دول القارة في منافسة واحدة تتوج بنهائي مقرر في الثاني من مايو 2026.
تشير التطورات الحالية إلى عام استثنائي للكرة السعودية على المستويين المحلي والقاري، مع ترقب جماهيري كبير لنتائج المواجهات المرتقبة في كأس السوبر ومسيرة الأندية السعودية في النخبة الآسيوية التي تحمل طموحات عالية لتكرار إنجازات الموسم الماضي.
