100 هدف بالضبط... الرقم الذي نقش إلياس السخيري اسمه به في ذاكرة كرة القدم الأفريقية إلى الأبد. في الدقيقة العاشرة من مواجهة أوغندا مساء الثلاثاء، حولت رأسية لاعب الوسط التونسي حلم عقود إلى حقيقة مذهلة، ليصبح المنتخب التونسي سادس قوة قارية تعبر عتبة المئة هدف في تاريخ كأس الأمم الإفريقية.
هزت كرة السخيري شباك الحارس الأوغندي لتفتتح نتيجة اللقاء، لكنها فعلت أكثر من ذلك بكثير - أنهت رحلة بحث دامت 22 مشاركة قارية ووضعت النسور القرطاجية في صحبة عمالقة القارة السمراء.
يتربع على قمة الهرم القاري المنتخب المصري بـ176 هدفاً، تليه كوت ديفوار بـ152 هدفاً، ثم نيجيريا بـ148 هدفاً، فالكاميرون بـ147 هدفاً، وغانا بـ138 هدفاً، وأخيراً تونس التي حجزت مقعدها في هذا النادي الحصري.
تحمل هذه المشاركة رقم 22 في تاريخ النسور القرطاجية بالبطولة القارية رمزية خاصة، حيث يسعى المنتخب لاستعادة أمجاد عام 2004 عندما رفع اللقب القاري الوحيد في تاريخه، وسط أجواء النسخة المغربية الحالية التي انطلقت بهذا الإنجاز التاريخي.
الآن، وبعد أن كُسر الحاجز المئوي، تبقى المهمة الأصعب: ترجمة هذا الزخم التاريخي إلى إنجاز حقيقي قد يعيد تونس مجدداً إلى عرش القارة السمراء بعد انتظار دام عقدين من الزمن.
